أرجع " الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية" إلى أسباب إستقرار سعر الصرف في البلاد إلى عدة عوامل أهمها أن سعر الصرف وصل إلى حدود أسماها فضلية بالحدود الموجعة التي يصعب الوصول إلى حدود أخرى أعلى منها ، سيما وأن البلاد وصلت إلى مرحلة الاعتقاد بضرورة إعادة التفكير بطريقة إدارة كل شيء.
و أشار " فضلية " وفقا لحديثه لإذاعة " المدينة اف ام" أن أسباب استقرار سعر الصرف في البلاد و عدم تداول أو وجود أخبار تتعلق بتدخل مصرف سورية المركزي في سعر الصرف إلى عدة عوامل أهمها هو أن من أراد أن يصرف العملة أو يبدلها أو حتى يهربها فقد تمكن من ذلك ، بالإضافة إلى وصول سعر الصرف إلى حدود أسماها فضلية بالحدود الموجعة التي يصعب الوصول إلى حدود أخرى أعلى منها، سيما وأن البلاد وصلت إلى مرحلة الاعتقاد بضرورة إعادة التفكير بطريقة إدارة كل شيء .
ولم يطالب فضلية الحكومة ولا " مصرف سورية المركزي" بتخفيض سعر الصرف ، لافتاً إلى أن السعر حالياً يمكن ان يكون توازني وقد تماشى معه الاقتصاد و تفاعل معه ، لكنه في ذات الوقت طالب بالتركيز على تحريك عجلة الانتاج و تفعيله بما يؤدي إلى توفير السلع وتخفيض الكلفة الثابتة ، وزيادة القوة الشرائية للمواطن ، والتركيز على مشاريع بدائل المستوردات.
داعياً إلى تغير مطرح الدعم في بعض العمليات مستشهداً بعملية زراعة وشراء القمح فقد أوضح فضلية أن الحكومة تدعم كيلو القمح بـ 1500 ليرة سورية وتشتريه بـ 2000 فمن الأفضل كان لو تم شراء الكيلو بـ 3500 ليرة سورية وتحويل الدعم من زراعة القمح إلى شراءه.
وحول التضخم الحالي والحالة التي وصل إليها في البلاد فقد اشار فضلية إلى وجود حلول عديدة احدها طباعة فئة نقدية بقيمة الـ 10 آلاف ليرة سورية وذلك لتسهيل عمليات الدفع و التبادل النقدي.
أما فيما يخص عملية حذف الأصفار من العملة فقد بين فضلية أنها تستخدم في حالات التضخم الكبير أو ما يسمى " التضخم الجامح المستمر" و بنسب عالية جداً،حتى يصل لـ 3 آلاف ضعف ونحن في سورية لم نصل لها ولن نصل إليها.
مؤكداً أن هذه الخطوة لا تعني شيء إطلاقاً اقتصادياً بل فقط هي عبارة عن مسألة تداول أوراق نقدية وليس لها أي أثر اقتصادي مادي و إنما لها أثر نفسي يخضع لمسألة سلوك القطيع " الحالة الجمعية".
موضحاً أن هذه المسألة معقدة تؤدي إلى مشاكل كونها تحتاج إلى تغييرات في الحسابات البنكية وغيرها الأمر الذي يحتاج إلى العديد من التغييرات في العمليات الاقتصادية ، ويؤكد ان في سورية لسنا بحاجة لحذف الأصفار.
مشيراً خلال لقاء له عير إذاعة« المدينة اف ام »إلى أن البلاد لم تصل بعد إلى المرحلة التضخمية التي توجب النقاش في هذا الموضوع ولن تصل إليها إلا بعد فترة كبيرة جداً من الخمول ، أما الآن فهو قرار غير صائب .
اما حول الدول التي اتخذت خطوات مشابهة مثل إيران و تركيا فقد أوضح فضلية أن تركيا مثلاً وصلت لمرحلة أن 150 مليون ليرة تركية تقابل دولار واحد الأمر الذي يربك العمل المصرفي و القبض لذلك لجأت إلى هذا الحل.