خاص B2B-SY
يتذرع تجار سوريون بالأزمة الاقتصادية لتبرير احتيالهم على المواطنين، غير آبهين بأن الاحتيال بجميع أشكاله هو كارثة اجتماعية واقتصادية كبيرة، متجاهلين أن الضرر الذي يسببه يفوق كثيرا مصالحهم، حيث يصل تأثيره إلى صحة الإنسان والاقتصاد ككل.
مدير المهن والشؤون الصحية في مجلس مدينة اللاذقية كنان سعيد، كشف لصحيفة "الوطن" المحلية عن ضبط نقانق بالحشرات في أحد مطاعم المدينة الساحلية.
وقال سعيد للصحيفة إن "رقابة المحال الغذائية أغلقت مطعماً لتقديم النقانق في حي مارتقلا ضمن مدينة اللاذقية، بسبب مخالفة الشروط الصحية، وعدم الاهتمام بالنظافة، ووجود حشرات، إضافة إلى عدم تبديل زيت القلي".
فيما أعلنت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عبر صفحتها في فيس بوك ضبط حيازة أجبان فاسدة ومتعفنة بحق أحد أصحاب المحال التجارية في حماة.
وفي شباط الفائت، أعلن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد زاهر تسجيل 50 مخالفة في أسواق المحافظة خلال 48 ساعة، أي (بمعدل مخالفة كل ساعة تقريباً).
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن "ضبط منشأة لتصنيع مادة الزعتر بالمنطقة الصناعية في اللاذقية، يقوم صاحبها بالغش في صناعة الزعتر باستخدام الذرة الممتلئة ببعر القوارض، وأغلبها ذرة علفية، وتحميصها وطحنها واستخدامها بدل القمح".
وأضافت أن "صاحب المنشأة يقوم بعمله بشروط غير صحية والنظافة معدومة كلياً، حيث وجد فضلات الجرذان بين المواد المعدة للتصنيع".
وكانت الوزارة أعلنت في كانون الثاني الماضي عن تشميع إحدى منشآت تصنيع الأغذية الطبيعية في مدينة اللاذقية، عُثر داخلها على حبوب للتنحيف بفضلات القوارض (الجرذان).
من جهتها، أوضحت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، في وقت سابق لصحيفة "الوطن" المحلية، أن هنالك ارتفاعا في عدد حالات الغش. مستشهدة بظروف البلاد، واحترافية المحتالين، وغياب المراقبين.
حيث قال عضو جمعية حماية المستهلك بدمشق، بسام درويش، إن "اللوم على المواطنين الذين يشترون سلعا مزورة ومقلدة، رغم تحذيرات الجمعية وتعليماتها، وبالتالي فإن العبء لا يقتصر على مراقبة الإمدادات فقط".
ودحض درويش الفكرة القائلة بأن ارتفاع عدد المخالفات في دمشق يشير إلى زيادة حالات الاحتيال. بل هو انعكاس للوظيفة الإيجابية التي تقوم بها إدارة التوريد واستعادة السوق والسيطرة، بجسب وصفه.