خاص B2B-SY
عانى القطاع الطبي في سوريا، كما المشافي والمراكز الطبية خلال السنوات الماضية من دمار في البنية التحتية، ونقص كبير في الكوادر الطبية، فيما تحاول الحكومة القيام بإصلاحات وتحديثات في هذا القطاع، ومؤخرا تعمل على تطوير "مشفى المواساة"، أحد أقدم مشافي سوريا وأكبرها.
صحيفة "الوطن" المحلية أشارت في تقرير لها إلى مجموعة من المشاريع التطويرية في مشفى المواساة بدمشق، حيث تزويده بتجهيزات حديثة، وتعديلات متعلقة بالشروط الصحية، تمكن من استقبال المرضى وإجراء العمليات الجراحية المطلوبة التي يحتاجها أي مريض مجانا عند دخوله قسم الإسعاف.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء، حسين عرنوس، الذي افتتح المشاريع، أن تكلفة التطوير في المشفى بلغت نحو 2 مليار ليرة سورية، أما بالنسبة للمشاريع الجديدة في المشفى، فقد تم افتتاح مجمع إسعافي في المشفى بسعة 172 سريرا ومدرج أكاديمي، ومهبط طائرة حيث يقدم الخدمة الإسعافية للمواطنين من مختلف المحافظات.
كما تم تحديث قسم الإسعاف الجراحي بسعة 82 سريرا، وخمسة أسرة عناية مركزة، وافتتاح قسم الأمراض الأذنية للرجال ضمن الشعبة الأذنية بسعة 25 سريرا، و4 غرف عمليات تقدم كل الخدمات العلاجية والجراحية لأمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق.
إضافة إلى عيادة تسكين الآلام المزمنة التي لا يمكن معالجتها بالطرق والجراحات التقليدية ولاسيما آلام الأورام المتقدمة وحالات الانضغاط الرقبي والعمود الفقري تقدم خدمات مجانية للمرضى عبر اختصاصيي التخدير.
كما تم إعادة تأهيل المدرج الأكاديمي بالمشفى بسعة 300 مقعد وتجهيزه من الناحية التقنية، لنقل العمليات الجراحية مباشرة إلى المدرج وإقامة الفعاليات العلمية المختلفة.
إضافة إلى افتتاح مركز استقبال مؤتمت مرتبط مع أقسام المعلوماتية في الإسعاف والعيادات ومختلف أقسام المشفى يقدم خدماته لكل مراجعي المشفى من مرضى ومعاملات إدارية تتعلق بالقبول وشهادات الوفاة والتقارير الطبية عبر تزويد المراجعين ببطاقة إلكترونية تنظم دخولهم وخروجهم من المشفى والخدمات المقدمة لهم، وفقاً لـ “الوطن”.
وتسبب هجرة الأطباء، وسفرهم للعمل في عقود خارج سوريا، بنقص كبير في الكوادر الطبية، ما جعل المشافي الحكومية تعتمد بشكل رئيسي على الممرضين.
تقرير سابق لـ”بزنس 2 بزنس”، أشار إلى أن عمل المشافي الحكومية يقع على عاتق الممرضين، حيث يعمل الممرض بمهمات مختلفة، ولكن بنفس الأجور المنخفضة.
وبين التقرير أن عدد الممرضين في سوريا يقارب 150 ألف ممرض، وهو غير كاف ولا يوجد إقبال على المهنة بسبب تدني الأجور حيث يعمل الممرض بمعدل 9 ساعات يوميا مقابل 120-100 ألف ليرة سورية، وفي مقابل ذلك هناك عدد كبير من خريجي التمريض دون وظائف حتى الآن.