خاص B2B-SY
بات أمر ضبط شحنة مخدرات في سورية خبر" شبه يومي"، وهي ظاهرة تتفاقم بسرعة، وتنتشر كالنار في الهشيم، كما أن الأرقام والنسب حول التعاطي والتجارة والتهريب داخل البلاد، أصبح مصدر قلق يستدعي اهتماما كبيرا وتدخلا فوري.
إحصائيات صادرة عن إدارة مكافحة المخدرات كشفت أن كمية الحشيش المخدر الذي تم ضبطه في العام الحالي حوالي 1,4 طن وأكثر من 6,4 ملايين حبة كبتاغون وأكثر من 95 ألف حبة دوائية نفسية.
وسجلت الإحصائيات ضبط أكثر من 6,2 كيلوغرامات من الهيروئين و13 غراماً من الكوكائين و2,2 كيلوغرام من بذور القنب الهندي وأكثر من 23,7 كيلوغراماً من ميتا إمفيتامين.
وفي هذا السياق كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد نضال جريج أن عدد قضايا المخدرات التي تم تسجيلها خلال العام الحالي وصلت إلى 4991 على حين وصل عدد المتهمين إلى 6408 متهمين، مشيراً إلى أنه في العام الماضي تم تسجيل 9260 قضية، في حين وصل عدد المتهمين إلى 11730.
جريج أكد في تصريحه لصحيفة الوطن المحلية أنه خلال الحرب على سورية أصبح هناك تزايد في تعاطي المخدرات نتيجة أن الحرب ساهمت في خلق البيئة والأرضية المناسبة لتزايد حالات التعاطي، مشيراً إلى أنه في المقابل موضوع الزيادة ليس كما يُصور في وسائل التواصل الاجتماعي بأن هناك انتشاراً واسعاً لتعاطي المخدرات، فهذه الوسائل لا يوجد فيها مصداقية ولا مرجعية لها فيما تنشره لأنها تعتمد على معلومات غير دقيقة.
جريج أشار إلى أن فئة الشباب هي دائماً المستهدفة في مسألة تعاطي المخدرات وخصوصاً ما بين 15 إلى 25 سنة، مشيراً إلى أن هناك عدة عوامل من الممكن أن ينجر بسببها الشاب إلى تعاطي المخدرات، منها التفكك الأسري والعوامل النفسية والاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى تاريخ الأسرة في التعاطي أيضاً ورفاق السوء.
وأكد أن القانون اعتبر أن المتعاطي هو مريض وأنه بإمكانه أن يراجع المصح مباشرة لمعالجته من دون أن يتم تحريك دعوى الحق العام بحقه، وهناك الكثير من الأشخاص يجهلون ذلك.
مشدداً في تصريحه لـ "الوطن" أن سورية ما زالت بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي وهي بعيدة كل البعد عن زراعة وصناعة المخدرات.
وفيما يتعلق بموضوع إذاعات البحث بين جريج أن هذا الموضوع تم ضبطه وأن إذاعة البحث أصبحت مقرونة بالموافقة القضائية، كاشفاً أن وزير الداخلية أصدر مؤخراً تعميماً شدد فيه على أن تتم إذاعة البحث بناء على الرقم الوطني.
ولفت إلى أن إذاعة البحث لا تتم بناء عن ذكر اسم الشخص أثناء التحقيق مع شخص آخر فقط بل لابد أن يكون هناك عدة أدلة أخرى تؤكد أنه الشخص المقصود، مشيراً إلى أنه يوجد مرحلتان لمعالجة إذاعة البحث.:
الأولى إما أن يراجع القضاء للحصول على كتاب يتم بموجبه كف البحث عنه، في حين الطريقة الثانية هو أن يسلم الشخص نفسه للجهة التي طلبته التي بدورها تعرض ملفه على القضاء، وبالتالي فإن معالجة إذاعات البحث تتم حصراً عبر القضاء.
ومنذ أيام، نقلت إذاعة "ميلودي إف إم" المحلية، عن غاندي فرح، مدير مشفى ابن رشد للأمراض العقلية، أن انتشار تعاطي المواد المخدرة، وتوسعه أكثر أفقيا وعاموديا، إضافة للتنوع بالمواد المستخدمة في حين كانت سابقا محصورة ببعض المواد.
ولفت إلى أن أصناف جديدة بدأت بالظهور خلال السنوات القليلة الماضية مثل “كريستال ميث”، و”السيلفيا”، إضافة للأصناف الدوائية التي يُساء استخدامها بصورة أكثر عن قبل.
وحول دوافع إدمان هذه الفئة العمرية على المخدرات، أشار فرح، إلى أن هناك انتشار للإدمان بين اليافعين ووصل لأطفال بعمر 14 -15 سنة، مرجعا أسباب الإدمان للأفكار التي يتم ترويجها حول هذه المواد، أضافة للمشاكل النفسية والعائلية والاجتماعية، ووجود جيل لا يتلقى ثقافة مناسبة وبالتالي يسهل دخوله في هذا الجو.
يذكر أن العام الماضي سجلت إحصائيات الإدارة ضبط أكثر من 4,1 أطنان من الحشيش المخدر وأكثر من 15,3 مليون حبة كبتاغون وأكثر من 4,6 كيلوغرامات من الهروئين و270862 حبة دوائية نفسية و340 غراماً من الكوكائين في حين سجلت الإحصائيات 113,2 كيلو غراماً من بذور القنب الهندي و6,6 كيلوغرامات من الأمفيتامين و329 غراماً من ميتا إمفيتامين.