خاص B2B-SY
تتفاقم أزمة نقص رغيف الخبز في لبنان، يوميا، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية بين المخابز ووزارة الاقتصاد، في حين تُلقي جهات حكومية لبنانية باللائمة على السوريين.
أوضح تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط "اللندنية"، أنه بالتزامن مع الحديث عن تزايد الأزمات في لبنان، لاسيما أزمة الخبز وصور الطوابير التي انتشرت والتي قيل إن معظمها لسوريين، أفادت المشرفة العامة على خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية علا بطرس، بأن "التنافس على الوظائف وفرص العمل يشكل سببا رئيسيا للتوترات" بين السوريين في لبنان والمجتمع المضيف.
ونقلت الصحيفة، عن بطرس، أن حجم النزوح السوري كبير، باعتبار أن النازحين موجودون في أكثر من 97 بالمئة من البلديات، أي في كل لبنان تقريبا، ما يسبب ضغطا على قطاع الخدمات، مشيرة إلى أن البنية التحتية كانت سيئة قبل أزمة النزوح وتفاقمت بعدها.
وتحدثت بطرس، عن تفاقم "أزمات قطاع الأمن الغذائي نتيجة الندرة في الحصول على الطحين، وضمناً الخبز الذي يعتبر القوت اليومي لكافة السكان في لبنان، لا سيما النازحين"، متهمة بعض السوريين بـ "شراء الخبز بهدف المتاجرة به، ما اعتبر بمثابة صراع على لقمة العيش"، بحسب قولها.
وفي سياق متصل، نقل موقع "أثر برس" المحلي، عن موقع "النشرة" اللبناني، تقريرا بعنوان "النازح السوري يزاحم المواطن اللبناني أمام الأفران ويأخذ من طريقه ربطة الخبز"، جاء فيه، “يعاني اللبنانيون هذه الأيام من أزمة رغيف مستفحلة، حيث تقف الطوابير لساعات من أجل الحصول على ربطة خبز، وفي جولة للنشرة على الأفران في عدد من المناطق يظهر بأن النسبة الأكبر من المحتشدين هم من النازحين السوريين، مع كل التبعات من خسارة للاقتصاد الوطني بسبب الدعم الذي تقدمه الدولة، وفي ظل شحد اللبناني لرغيف الخبز في بلده، وهذا كله تحت أنظار المجتمع الدولي الذي يقف ساكنا أمام الأزمة ولا يدعم المجتمع المضيف، بل يدعم النازح السوري ويعمل على توطينه في لبنان لأهداف سياسية صارت معروفة ومفضوحة”.
كما رفعت هذه الأزمة من منسوب العنصرية ضد اللاجئين السوريين، بعد تزايد المطالب بعدم بيع الخبز لهم، واتهامهم بأكل خبز اللبنانيين المدعوم، ومزاحمتهم على قوتهم وعمدت بعض الأفران إلى طلب الهوية من المشتري قبل بيعه ربطة خبز في حدث لم يحصل أوقات الحروب كما زادت الأزمة من ازدهار السوق السوداء، حيث بيعت ربطة الخبز في بعض المناطق بأكثر من 70 ألف ليرة.
تقارير إعلامية نقلت عن وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، أن التقارير الأمنية اللبنانية، أكدت أن هناك نسبة كبيرة جدا من ربطات الخبز التي يتم تحميلها في سيارات في البقاع والشمال وتباع إلى سوريا، حيث تباع الربطة بمبلغ 50 أو 60 ألف ليرة، وهذا الأمر يحتاج إلى معالجة من قيادة الجيش والدولة اللبنانية، إلى جانب كل أجهزتها الأمنية، التي هي مسؤولة عن المشكلة الحدودية، وفق قوله.
وعن تهريب الخبز وتأثير اللاجئين السوريين على استهلاك الخبز، لفت سلام، إلى أنه في كل إطلالته الإعلامية، لا يتطرق إلى ملف النازحين لأنه يعتبره قضية إنسانية، مشيرا إلى أن “اليوم في لبنان، مليون ونصف مليون سوري نازح، وفي أقل تقدير، هناك 400 ألف ربطة خبز تنطلق من الدعم اللبناني للنازحين السوريين، وهو ما يزيد على خمسين بالمئة من الدعم المخصص للمواطن اللبناني”، مطالبا المجتمع الدولي بالمشاركة في حل هذه المسألة، لأنها أكبر من وزارة الاقتصاد والحكومة اللبنانية.