بعد مرور حوالي 8 أشهر على تعطل أجهزة الطبقي المحوري في معظم مشافي العاصمة دمشق، عادت هذه المشكلة للظهور إلى الواجهة من جديد.
وبحسب تقرير لصحيفة "الوطن" المحلية، تعطلت أجهزة الطبقي المحوري في مشفى المواساة بالإضافة إلى مشفى المجتهد، فيما لا يزال مشفى الأسد الجامعي يستقبل الحالات "المقبولة" ضمن المشفى بعيداً عن الحالات الإسعافية الحرجة، حسب ما ذكرت الصحيفة.
صفحات طبية تخصصية، تداولت خبراً عن تحويل المرضى من المحافظات مثل السويداء ودرعا وبعض مشافي ريف دمشق لمشافي دمشق لإجراء طبقي محوري الذي هو غير موجود أساساً في العديد منها.
وبذلك، يبقى المريض في الإسعاف ساعات وساعات بانتظار تأمين مشفى خاص وتأمين مبلغ لإجراء الطبقي ليخرج بسيارة إسعاف لإجراء طبقي ويعود، وبعد ساعة يذهب المرافق لإحضار نتيجة الصورة وكل هذا الوقت المريض في الإسعاف ينتظر؟
بدوره، مدير عام مشفى دمشق «المجتهد» أحمد عباس، كشف في تصريح للصحيفة عن وصول جهاز «طبقي محوري» جديد من المتوقع أن يوضع في الخدمة خلال 10 أيام وبالتالي سيكون له تأثير إيجابي في تخفيف الضغط عن المشافي الأخرى، وتخفيف الأعباء عن المرضى، مع تخصيص الجهاز للحالات الإسعافية.
وأشار مدير مشفى دمشق: أنه خلال الفترة السابقة يتم تحديد مواعيد للمرضى ليصار إلى إسعافهم إلى مشفى الباسل لإجراء صور الطبقي المحوري، مبيناً أن جهاز الطبقي المحوري يجري عدداً جيداً من الصور يومياً، منوهاً بمتابعة إدارة المشفى لواقع مختلف الحالات واتخاذ الإجراءات العلاجية الفورية اللازمة.
من جهته، مدير عام المشفى الدكتور عصام الأمين كشف عن إجراء الصيانة اللازمة للجهاز وهو حالياً قيد الإصلاح، مضيفاً اليوم تأخذ المشفى القرار النهائي فيما يخص الصيانة، وفي حال استغرقت الأعمال مزيداً من الوقت، فإنه سيتم رفع كتاب إلى وزارة التعليم العالي لاستعارة جهاز الطبقي المحوري في مشفى جراحة القلب الجامعي ريثما يتم إصلاح الجهاز، وكي لا يؤثر الأمر في المرضى وتكلفهم مبالغ كبيرة لقاء توقف الجهاز.
وفي السياق ذاته، بيّن رئيس قسم الأشعة في المواساة، عامر ناجي جميل لـ«الوطن» أن الجهاز يجري يوميا نحو 100 صورة للحالات الإسعافية من مرضى مشتبه في إصابتهم بـكورونا والحوادث وغير ذلك من الحالات الإسعافية.
ولفت جميل إلى أن كلفة إجراء الصورة في القطاع الخاص تصل إلى ربع مليون ليرة وأكثر من ذلك في بعض المراكز، منوهاً بأنه يتم إجراؤها في مشفى المواساة مجاناً، وبالتالي فإن توقف الجهاز أمر خارج إرادة المشفى، ويشكل إرباكاً كبيراً للمرضى ممن قد يضطرون إلى الاعتماد على القطاع الخاص.
الجدير ذكره، أن هناك ثلاث مشاف في دمشق من مشافي التعليم العالي تملك حالياً جهاز الطبقي المحوري وهي مشفى جراحة القلب والأسد الجامعي والبيروني الجامعي.