تسعى وزارة النفط في سوريا لتأمين ما يلزم لتحسين واقع الكهربا ورفع ساعات التغذية ضمن المحافظات، بحسب ما أكده وزير الكهرباء، غسان الزامل، خلال جولة له في محافظة اللاذقية بدأها من قرية المريج بالريف الشمالي.
وأكد الزامل في حديثه لصحيفة "الوطن" المحلية على أهمية إعادة التغذية الكهربائية لقرى ريف اللاذقية، لافتاً إلى تأهيل الخط الكهربائي المتوسط بين قريتي الكرت والمريج، وتركيب مركز تحويل وشبكة التوتر المنخفض ما يضمن إعادة التغذية الكهربائية لقرية المريج.
وتفقد الزامل برفقة محافظ اللاذقية عامر هلال سير العمال في محطة التحويل 66/230 الخاصة بمحطة توليد الطاقة الكهربائية في الرستين ومراحل إنجازها، إذ إن نسبة الإنجاز عالية جداً فاقت البرنامج الزمني المحدد.
وبيّن وزير الكهرباء أن مهمة تحويل محطة التحويل تتلخص بأن ما يتم توليده في محطة توليد الرستين يتم نقله إلى محطة التحويل وتوزيعه على باقي المحافظات، وخلال عشرة أيام سيتم الانتهاء منها بشكل كامل بانتظار إقلاع العنفة الأولى بمحطة توليد الرستين بالخدمة نهاية العام الحالي.
وبيّن الزامل أن محطة التحويل يتم تنفيذها لأول مرة بكوادر وخبرات محلية ،الأمر الذي نتج عنه وفر مالي هائل إذ كانت التكلفة حسب العرض المقدم نحو 27 مليون يورو، لتتراوح الكلفة بين 5 – 7 ملايين يورو فقط، لافتاً إلى أن الخبرات الوطنية هي أحد مكاسب الحصار على بلدنا إذ ازدادت الخبرات جرأة وشجاعة للدخول بأعمال مميزة ونوعية كهذه.
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه تم تزويد محافظة اللاذقية بقافلة تحمل 12 شاحنة تحتوي على أمراس وأبراج ومحولات من مختلف الاستطاعات لإعادة الوثوقية للشبكة الكهربائية قبل فصل الشتاء.
وحول واقع التقنين القاسي المفروض على محافظة اللاذقية، أوضح الزامل أن حصة اللاذقية ليست أقل من حصص باقي المحافظات لافتاً إلى العمل والتنسيق مع وزارة النفط لتحسين واقع الكهرباء.
وأكد الزامل أن الجهود المبذولة من الوزارتين جهود جبارة وأعمال كبيرة لتكون ذات منعكس إيجابي بزيادة الكميات لتوليد الطاقة، موضحاً أن أي «هزة بوزارة النفط تنعكس على وزارة الكهرباء» فيما يتعلق بالمشتقات النفطية والغاز على وجه الخصوص.
ورأى وزير الكهرباء في حديثه للصحيفة المحلية، أن هناك انفراجات في الكميات المولدة في القريب العاجل، ما سينعكس على الطاقة الكهربائية بشكل إيجابي عموماً.