تنامت ظاهرة الطلاق في المجتمع السوري بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وشهدت أروقة المحاكم، وتبويبات الأسرة في العديد من الصحف المحلية أغرب قصص طلبات الطلاق.
المحامية لمى حيمور، قالت لإذاعة "ميلودي إف إم" المحلية، إنه من المنطقي أن ترتفع حالات الطلاق في السنوات الماضية نظراً لما مرت به البلاد من أزمات وأضافت أن هناك بعض المبالغة عند الحديث عن ارتفاع نسب الطلاق، مشيرة إلى أن نسبة حالات الطلاق إلى الزواج ما زالت طبيعية.
وعزت السبب الرئيسي للطلاق إلى الفقر الذي كشف بعض العلاقات المنافقة، ويبدو ذلك من خلال الزيجات التي تنتهي بعد 15 أو 20 سنة حيث تتذرع الزوجة بأن الزوج "سليط اللسان" فرضاً، لكن في الحقيقة يكون السبب هو الضيق المادي الذي حصل بالتالي لم تعد الزوجة قادرة على تحمل تلك الصفات.
وتحدثت حيمور عن انتشار ظاهرة الطلاق لأسباب غريبة وتافهة خلال السنوات الأخيرة، ومن بينها حالة زواج انتهت بالطلاق لأن الزوجة أجرت عملية تجميل لأنفها أسوة بصديقاتها على الرغم من معارضة زوجها.
فيما قال استشاري التنمية البشرية والدعم النفسي، محمد لبابيدي، في حديثه مع "إذاعة ميلودي إف إم" إن الاهتمام المبالغ فيه هو سبب رئيسي لحدوث الطلاق، مبيناً أن إحدى الحالات كانت لسيدة تعاني من غيرة الزوج المفرطة، الذي يتصل عشرات المرات بها خلال الساعة الواحدة.
كما قد يحدث الطلاق لأسباب وصفها لبابيدي بـ"التافهة"، فمثلاً سيدة وصل الأمر مع زوجها إلى الطلاق بسبب غيرة الزوج المفرطة، من جراء تلقيها قبلة على الجبين من صهرها.
في أيار الماضي، كشف القاضي الشرعي في دمشق الثالث خالد جندية، عن ازدياد معدلات الطلاق في العاصمة، مشيراً إلى أن 30 ألف حالة زواج و10 آلاف حالة طلاق سُجّلت في دمشق خلال عام 2020، والحال في دول المهجر أكثر تفاقماً، مشيراً إلى أن نسب الطلاق إلى الزواج باتت متقاربة خلال السنوات الأخيرة.