لم يقف ارتفاع الأسعار في سورية عند المواد الغذائية واللحوم والخضار والفواكه، بل وصل للحلويات التي بات سعر كيلو بعض الأنواع منها ما يعادل راتب الموظف لشهر كامل.
وارتفعت أسعار الحلويات الشعبية البسيطة "العوامة والمشبك والأصابع" بشكل متسارع بعد أن كانت الملاذ الباقي للعلائلات الفقيرة، في ظل ارتفاع أسعار الحلويات العربية "مبرومة، بلورية، بقلاوة".
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" المحلية، قفز كيلو "العوامة" بعد أن كان يتراوح من 6 – 8 آلاف ليرة، إلى سعر قياسي وصل إلى 14 ألف ليرة، أمام حسرة واستغراب أصحاب الدخل المحدود الذين وقفوا عاجزين عن شراء أي نوع من الحلوى.
وأكد بائع حلوى لـ "الوطن"، أن تكلفة الإنتاج خلال الآونة الأخيرة زادت بشكل لافت، حيث ارتفع سعر السكر وزيت القلي والغاز والذي يتم تأمينه من السوق السوداء، مبيناً أن المبيعات في حدودها الدنيا والإقبال على الشراء ضعيف، علماً أن المبيعات كانت أكثر من جيدة عندما كان سعر المادة رخيصاً والجميع قادر على الشراء.
من جهته، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة حمدي العلي، أن أسعار الحلويات يتم تحديدها وفق أسعار المواد ومستلزمات الإنتاج الداخلة بالصناعة لأي مادة، مبيناً أن القنيطرة تفتقر لمعامل أو ورشات لصناعة الحلو، ويقتصر الأمر على الحلويات البسيطة والشعبية.
وأضاف لـ "الوطن" أنه سيتم توجيه دوريات حماية المستهلك للوقوف على التكلفة الحقيقية للحلويات الشعبية ومنها (العوامة والمشبك والأصابع والهريسة وغيرها) لتحديد سعرها بدقة، وإلزام البائعين بالتسعيرة وكل مخالف ستتخذ بحقه الإجراءات القانونية.