منذ أشهر، بدأت وزارة الكهرباء إرسال قوافل مُحمّلة بتجهيزات كهربائية مُختلفة، في إطار ما وصفته دعم هذه المنظومة لمختلف المحافظات السّورية، حسث وزعت إلى اللاذقية وطرطوس وحلب وحماة فدرعا والسويداء.
مدير عام شركة كهرباء دير الزور المهندس خالد لطفي اعتبر أن شحنة التجهيزات التي وصلت إلى دير الزور غير كافيّة لتغطية احتياجاتها، إذ تتضمن 10 محولات كهربائية: 5 منها باستطاعة 100 ك.ف.أ، و5 أخرى باستطاعة 200 ك.ف.أ، مزودة بكمية 40 برميل زيت للمحولات، إضافةً لأكبال وأمراس و20 قاطعاً هوائياً، متابعاً “كان المؤمل وصول 20- 25 محولةً كهربائيةً.
مشيراً في حديثه لموقع "أثر برس" المحلي، إلى أنها مبدئياً تُمكّن أقلها من تغطية حاجة مناطق لم يصلها التيار الكهربائي إلى الآن وهي المستهدفة، وإلا فإنّ تقديرات شركة كهرباء دير الزور لحاجتها من التجهيزات والمعدات لعموم المناطق داخل السيطرة مدناً وأرياف يصل لقرابة 100 من المحولات الكهربائية، مُضافة لما هو موجود بالخدمة، ناهيك عن باقي المواد التي تحتاجها عمليات التزويد بالتغذية الكهربائية.
وبيّن لطفي، أنّ التخريب والنهب الذي طاول منظومة الكهرباء بالمحافظة أفقدها الكثير من التجهيزات، وأوقف التوجهات التي كان المعنيون وصلوا إليها نتيجة الإمكانات الهائلة بالعمل على جعل شبكة الكهرباء أرضية بالكامل، مع الإشارة هنا إلى أن دير الزور كانت مُغطاة فقط من المحولات بأكثر من 4 آلاف.
ناهيك عن استبدال الشبكة النحاسيّة بشبكة مصنوعة من الألمنيوم، مُغطين بذلك الشبكة بنسب عاليّة، إذ أنّ الأوضاع الاقتصادية الجيدة جعلت هذا القطاع في وضعٍ مريح، لافتاً إلى أن الشركة لم تكن تواجه صعوبات في عمليات التخديم كما هي الآن، فيما تُقدر خسائرنا نتيجة التخريب الذي طال محطات التحويل وشبكات التوتر ومراكز التحويل والأبنيّة العائدة للشركة بمليارات الليرات السوريّة.
أحد مدنيي المحافظة المدعو محمود الناصر تساءل في حديثه للموقع المحلي عن سبب هذا التقنين علماً أنه لا استهلاك يستدعي هذا البرنامج الضاغط، فلا معامل ولا مصانع بالمحافظة، بينما نعيش تقنيناً قاسياً بمعدّل 5 ساعات قطع وساعة وصل، تتخللها انقطاعات لتستقر على 45 دقيقة من التغذية وأحياناً نصف ساعة.
وحول واقع التقنين أكّد معاون مدير عام شركة كهرباء دير الزور المهندس خالد الفهد، أن التغذية غير كافيّة للمحافظة، إذ تصل لها كمية 40 ميغا، منها 15ميغا تُعطى لبلدة الشحيل الواقعة خارج السيطرة، و14 ميغا مُخصصة للمراكز الخدميّة من مشافي ومخابز وبعض محطات المياه ودوائر حكوميّة أخرى، فيما تغذية المنازل السكنيّة تصل إلى 11 ميغا.
ويأتي تزويد الشحيل ضمن اتفاقات لغرض استمرارية ضخ الغاز لمحطة توليد التيم من حقول غاز محافظة الحسكة، فيما علم "أثر" أنّ محافظ دير الزور وجه مؤخراً بمتابعة حالات الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي من قِبل بعض المُتنفذين، حيث جرى كشف الكثير منها، لا سيما المُستجرة من جهاتٍ عامة مُجاورة لمساكن آهلة.