خاص B2B-SY
قفزت أسعار الذهب في سورية بشكل قياسي و جنوني خلال العام الحالي 2022، ليواصل سعر الغرام صعوده القياسي و التاريخي خلال السنوات الأخيرة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة بلغت نحو 68.16% ما قيمته 122 ألف ليرة سورية منذ بداية العام الحالي و لغاية يوم 20 كانون الأول 2022.
ووفقا لمؤشر "بزنس2بزنس سورية" لأسعار الذهب في سورية، فقد قفز سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط من 179 ألف ليرة في 3 كانون الثاني 2022 إلى 301 ألف ليرة بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 20 كانون الأول ليسجل ارتفاع بمقدار 122 ألف ليرة ما نسبته 68.16٪ منذ بداية العام الحالي.
بينما الأونصة الذهبية السورية تخطى إرتفاع سعرها حاجز 4 ملايين و 400 ألف ليرة منذ بداية العام الحالي وفقا لمؤشر " بزنس2بزنس" وذلك مقارنة عما كانت عليه في 3 كانون الثاني و البالغ 7 ملايين و 400 ألف ، بينما تجاوز سعرها في 20 كانون الأول الـ 11 مليون و 800 ألف ليرة، لترتفع بذلك بنسبة بلغت نحو 59.46%.
أما الليرة الذهبية السورية فقد ارتفعت بنسبة 69,35% منذ بداية العام الحالي من مليون و 75 ألف ليرة سورية إلى نحو مليونين و 625 ألف ليرة وفقا نشرة مؤشر "بزنس2بزنس" لأسعار الذهب في سورية ليوم الثلاثاء 20 كانون الأول2022.
هذا و أشار نقيب الصاغة والمجوهرات بدمشق غسان جزماتي إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بشكل قياسي مقارنة عما كانت عليه الأسبوع الماضي ، حيث وصل سعر بيع غرام عيار 21 اليوم إلى 301 ألف ليرة.
هذا و أشار "غسان جزماتي" رئيس جميعة الصاغة بدمشق في تصريح له لصحيفة " البعث" المحلية اليوم الثلاثاء 20 كانون الأول، إلى أن الارتفاع الحالي لسعر الذهب في سورية حسب تسعيرة الجمعية هو سعر حقيقي، نظراً لعوامل لعبت دوراً بارتفاع الذهب، منها تغيرات سعر الأونصة عالمياً، لأن الجمعية لا يمكن لها أن تبقي السعر بعيداً عن أسعار دول الجوار، وذلك منعاً من تهريبه واستغلال انخفاض سعره من جهة، وحفاظاً على مخزون البلد من الذهب من جهة أخرى.
ونقلت الصحيفة عن صاغة الذهب، بأن السوق يعاني من ركود متزايد بعدما بات المواطن يسأل عن السعر ويذهب بحال سبيله، وإن اشترى أي قطعة فإنه يشتري الأرخص والأقل وزنا ًبسبب ضعف القدرة الشرائية، وهي حالة ركود -وفق ما يقولون- لم تشهدها أسواق الذهب منذ فترة طويلة.
وذكر صائغ آخر للصحيفة أن حركة الجمود سادت منذ بداية هذا العام بعد ارتفاع أسعار الذهب لأرقام قياسية، ومنذ أربعة شهور، أي من شهر آب هذا العام، باتت حركة السوق معدومة بعدما زاد الذهب 75 ألف ليرة إلى الآن، وتوقع آخرون من الصاغة أن يرتفع الذهب أكثر من ذلك بسبب التوترات الدولية والاقتصادية وارتفاع نسب التضخم في أغلب دول العالم.
وبناء على الشكاوى الواردة بشكل يومي من قبل المواطنين حول الذهب والتلاعب بسعره، أصدرت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق تعميماً جديداً حذّرت به الحرفيين من بيع وشراء أي غرام ذهب بسعر أعلى من التسعيرة النظامية الصادرة عنها يومياً.
وأكدت أن أي زيادة في أجور قطع الذهب وبشكل مبالغ فيه ستعرّض الحرفي للمسؤولية القانونية، ويحال إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه. وطلبت الجمعية من المواطنين عدم الانجرار وراء الأسعار الوهمية المخالفة في المحلات، وشراء أي قطعة ذهب بسعر زائد في سعر الذهب أو الأجور، وفي حال المخالفة من أي حرفي يجب من المواطن الاتصال بالجمعية والإبلاغ عن الشكوى.