خاص B2B-SY
انتشرت مؤخرا ظاهرة الاحتطاب وقطع الاشجار بطريقة عشوائية قي سورية، وتختلف الغاية بين من يقطعها للتجارة ومن يقطع حاجته من أجل التدفئة كونه لا يوجد مازوت مدعوم، وسعر المازوت الحر نار تلظى جيث وصل سعر الليتر الواحد الى 13 الف ليرة، أي أن العائلة التي تريد أن تدفي أطفالها كل يوم بحاجة الى 25 الف ليرة فقط تدفئة وبالحد الأدنى فقط خلال السهرة أو في الصباح الباكر.
ظاهرة الاحتطاب أصبحت بارزة لدرجة أن بعض الأجهزة الحكومية أصبحت تلاحق من يقوم بقطع الأشجار في المدن علما ان هذه الأجهزة " وهي المخافر الحراجية" عملها الأساسي يكون في الغابات وأراضي أملاك الدولة الحراجية ومراقبة الأراضي الزراعية حيث من لديه شجرة في أرضه ويرد قطعها في القانون عليه أن يقدم لها رخصة طويلة عريضة وتمتد لأيام هذا في الحالة الطبيعية وعملها اليوم يكون في المدن وفي العاصمة دمشق حدثت أكثر من حادثة.
اليوم الاحتطاب أصبح مصدرا ماليا غير شرعي لبعض التجار ممن يقوم بقطع الأشجار من الأراضي الزراعية من دون رادع أو رحمة ووصل إلى موقع "بزنس2 بزنس" عدة شكاوى من محافظة طرطوس من منطقة الخريبات وجديتي حيث ينصدم الفلاحون بأشجار مقطوعة بالكامل من حقولهم ويبلغ وزنها لا أقل من 200 كيلو حطب وهذا الامر أكده أيضا قيام وزارة الداخلية مؤخرا بإلقاء القبض على بعض التجار وإحالتهم الى المحاكم المختصة.
الاحتطاب اليوم أصبح ظاهرة وصلت الى قيام باعة الخضار والفواكه ودكاكين السمانة لبيع الحطب بالكيلو وسعر الكيلو 2500 ليرة ومن يسير في الشوارع وخاصة المخالفات أو الاحياء الأخرى يجد أكياس الحطب مكومة ومقطعة بطريقة يمكن استخدامها في مدافئ الحطب المنزلية.
وتستهلك العائلة في سهرة تدفئة على الحطب مع نار هادئة لمدة 3 ساعات أكثر من 6 كيلو حطب وسعرهم اليوم بحدود 15 الف ليرة فأرحم من شراء المازوت بالسعر الحر.
والخطر الكبير الذي لا أحد ينتبه اليه هو قطع أشجار الزيتون المثمرة التي تنتج كل شجرة لا أقل من تنكتين زيت، وقطع أشجار معمرة في أطراف المدن والضواحي وعمرها عشرات الأعوام، وهذه الخسارة كبيرة جدا اقتصاديا وتعويضها بحاجة الى سنوات فهل الفقر هو السبب أو تجار الاحتطاب وجدوا في ساعتين عمل أرباحا كبيرة ومن يوقف هذه الظاهرة عند حدها.