خاص B2B-SY
عكست ردود السوريين على استطلاع أجراه موقع "بزنس2بزنس" بسؤالهم عما يمكن أن يشترونه بمبلغ 50 ألف ليرة (وهو ما يمثل نصف راتب الموظف في سورية)، حجم معاناتهم نتيجة سوء أوضاعهم المعيشية.
القدرة الشرائية للمواطنين في سوريا ترتبط بسعر صرف العملة ومعدل التضخم في البلاد، فكلما ارتفع معدل التضخم، قل عدد السلع والخدمات التي يمكن أن تشتريها الوحدة النقدية من العملة، وكلما ارتفع سعر العملة، زادت القدرة الشرائية، والعكس بالعكس.
السؤال أثار فيضا من التعليقات الغاضبة، التي دعوا فيها المواطنين للفرج فقط، حيث معظم الردود أجمعت على أن الـ 50 ألف ليرة لا تكفي ثمن طبخة ليوم واحد فقط في ظل ارتفاع اسعار معظم السلع والمواد لمستويات قياسية، ونستعرض هنا بعضا من الردود والتعليقات حول الاستطلاع الذي أجريناه عبر صفحة موقعنا على فيسبوك:
"هاني الأحمر" اعتبر أن مبلغ 50 ألف لايكفي ثمن طبخة لعائلة مكونة من 6 أفراد، فيما أكد "محمد طيفور" أنه بإمكانه شراء سبعة كيلو بصل يابس فقط بمبلغ كهذا.
"نصر العبدالله" قال في تعليقه أن المبلغ ربما يكفي طبخة يوم اذا استبعدنا اللحوم والكاجو والمكسرات والرز الفاخر، فيما أشار حساب شخصي آخر بأسم "سحر الشرق" أن المبلغ يكفي لشراء نصف كيلو حفاضات للأطفال.
الشابة "غزل صبري" اعتبرت أن المبلغ يكفي وجبة غداء لشخصين وليومين ممكن خضار مع لحمة أو جاج بكميات قليلة، وباقي مكونات المائدة من البيت كالرز والبرغل والمعكرونة.
من جهته، "محمد" أشار إلى أن المبلغ هو نصف راتبه الذي يدفعه أجرة مواصلات للذهاب إلى عمله، فيما علق "غسان" بأنه يشتري به كيلو بن فقط.
"بهاء أبو علاء" يرى أنه بـ 50 ألف ليرة يمكنه شراء أغراض السلطة: بندورة وبصل وخيار وخسة ورشة زيت، وعلق "جهاد" بدوره وقال "إذا كان كيلو البصل 6000 ل.س شو بتتوقع تكفي 50 ألف لعائلة مؤلفة من أب وأم وثلاثة أبناء يعني طبخه ليوم واحد لا أكثر".
"عماد ملوحي" قال: "الحياة مو بس أكل... طلاب تتعلم... كلفة الطالب بالحد الأدنى ومع تقشف لا مثيل له إذا أكل /3/ سندويشات فلافل باليوم 3×30=90×3000 =270000، عدا عن مستلزمات الدراسة والنقل، أدوية وأطباء ومستشفيات" وأضاف: "لن أكمل... وجع قلب عالفاضي".
ومن الصعب إحصاء جميع الردود التي فاضت بركانا من الحسرة داخل المواطنين، فارتفاع الأسعار الذي طال المواصلات والغذاء والدواء والسلع يقصم الظهر أمام راتب لم يعد يكفي ثمن الخبز!!
وفي الوقت الذي تجاهلت فيه الحكومة ضعف الرواتب والأجور في سورية مقارنة بالتضخم الهائل وارتفاع الأسعار جاء المواطن معاتبا قائلا: إن نصف راتبه لم يعد يشتري شيئا.. فهل من مغيث؟!!