كشف عضو مجلس النقابة جهاد وضيحي أن أزمة الحليب مازالت قائمة ولم يتغير في الموضوع شيء، مشيراً إلى أن صنف حليب «نان» مازال مفقوداً في الأسواق حيث يشكل نسبة تتراوح من 65 إلى 70 بالمئة من سوق الحليب وفي حال توافر أي كميات فإنها قليلة ويتم توزيعها على شكل حصص على الصيدليات.
وعن أسباب أزمة حليب الأطفال حالياً، أرجع وضيحي بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المحلية الأمر إلى عدم انتظام التوريدات باعتبار أن هذه الأصناف هي مستوردة وأن الكميات التي وردت سابقاً كانت قليلة وبالتالي لم تحل أزمة نقص مادة الحليب في السوق، كاشفاً عن وجود وعود بأن يكون هناك توريدات لكميات من حليب الأطفال خلال هذا الشهر.
بدوره، بين الأستاذ في كلية الصيدلة في جامعة دمشق والمطلع على سوق الأدوية والحليب لؤي العلان أن السوق السوداء عادت من جديد فيما يتعلق بموضوع الحليب وأن العلبة الواحدة بحسب المعلومات تباع ما بين 30 إلى 40 ألفاً في السوق السوداء، مشيراً إلى أن هناك كميات كبيرة من الحليب مهربة عن طريق لبنان.
وأشار العلان إلى أن أسعار الحليب الأخيرة يبدو أنها غير مرضية لبعض المستوردين وبالتالي فإنهم بانتظار رفع سعر جديد للحليب ومن هذا المنطلق فإنه من المتوقع أن يكون هناك احتكار حتى يتم رفع الأسعار من جديد، علماً أنه بعد الرفع الأخير توافرت كميات من الحليب لمدة يومين في الصيدليات المركزية وبعد ذلك عادت الأزمة من جديد وحدث انقطاع لهذه المادة.
من جهته، كشف عضو مجلس نقابة الصيادلة محمد نبيل القصير أن وزارة الصحة أصدرت أمس الأول نشرة جديدة تضمنت أسعار الأدوية لمعامل لم يتم ذكرها في نشرة الأسعار الأولى وهي نسبة الرفع ذاتها بالنسبة للأدوية التي تم رفعها مؤخراً.
وبيّن القصير أن معظم المعامل التي توقفت عن الإنتاج عادت من جديد لإنتاج الأدوية بعدما تم رفع سعرها مؤخراً وتم طلب المادة الأولية التي تدخل في عملية إنتاج الأدوية وبالتالي فإن وضع الأدوية في تحسن، مشيراً إلى أن يوجد حالياً نحو 90 معملاً في سورية يعمل منها 76 معملاً.