خاص B2B-SY
بعد ما يقارب الأسبوعين على وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب سورية وتركيا، ما تزال أجهزة قياس شدة الزلازل تسجّل الهزات الارتدادية، التي عادة ما تحصل بعد كل زلزال كبير، والتي تنخفض قوتها شيئاً فشيئاً إلى أن تتلاشى. وذلك على عكس ما يحصل على المستوى الإنساني، حيث تزداد قوة الهزات الارتدادية في جانبها الإنساني في كافة المناطق التي تضررت من الزلزال، وخاصة منها تلك التي في سورية.
عشرات الصحفيين والمؤثرين وصلوا سوريا لينقلوا بصورتهم صورة ما حدث وحجم الكارثة ويساهموا بجمع التبرعات للمتضررين، من بينهم الاردني الرحالة قاسم (ابن حتوتة) الذي بدأ حملة جمع تبرعات للمتضررين أسماها: "حملة ابن حتوتة" لدعم منكوبي الزلزال في سوريا وتهدف الحملة لجمع تبرعات بقيمة 150,000 دولار و التي انطلقت في يوم 16 من الشهر الحالي.
و اليوم وبعد خمسة أيام فقط من إنطلاقها الحملة تجاوزمبلغ التبرعات الـ150 ألف و ما زالت مستمرة حتى ساعة تحرير هذا التقرير وفقا لما إطلع عليه موقع " بزنس2بزنس".
و أشار أبن حتوته أن هدف الحملة ستذهب بشكل أساسي: للمساهمة في إعادة ترميم المساكن التي تضررت، وللمساهمة بتأمين سكن مؤقت للعائلات التي سيتم ترميم منازلهم، بالإضافة لتأمين المستلزمات الأساسية للمتضررين والمشردين (طعام – تدفئة – حليب أطفال).
وكتب"ابن حتوتة" عبر حسابه على فيسبوك، بالعادة اتفاعل مع القضايا من بعيد، لكن حجم المأساة اليوم أكبر من أي شيء سبق.. فعلا زي ما شفتوا"
ودعا الرحالة الأردني أي شخص صاحب تأثير ولديه الوقت والاستطاعة لأن يعمل ويقدم المساعدة، سواء بعمل حملة أو زيارة لسوريا لنقل الوضع أو غير ذلك، وقال: "المشكلة أنه الكلمات لا تعبر عن حجم المعاناة.. أول مرة بحياتي أبكي وأنا أصور.."
وذكر "ابن حتوتة" في وقت سابق أن الحملة مستمرة إلى حين الوصول لمبلغ 150 ألف دولار لتأمين 189 عائلة تقريباً بالمأوى والمساعدات وترميم منازلهم، وأكد أنه سيشارك توثيق الأعمال عن طريق القصص المصورة والقصيرة تباعاً.