خاص B2B-SY
خسر اتحاد الصحفيين من الوديعة التي وضعها في المصرف التجاري السوري منذ ثلاث سنوات مئات الملايين من جراء تراجع قيمة العملة السورية، حيث كان سعر صرف الليرة في السوق السوداء بداية عام 2020 بحدود 1200 ليرة، بينما اليوم وصل الى 7500 ليرة.
والوديعة التي كانت قيمتها في بداية عام 2020 والموجودة في البنك بالليرة السورية 56 مليون ليرة، قيمتها اليوم - لو تم العمل بذكاء - وإبدالها إلى عملة صعبة أو شراء شقة أو سيارة للاتحاد أو ذهب أو أسهم في البورصة عشرات الأضعاف ما تساويه اليوم.
وفي أي عملية حسابية، زيادة هذا المبلغ ضمن البنك لن تتجاوز 3 ملايين ليرة، بينما لو تم إبدالها للدولار ووضعها ضمن البنك بالدولار لكانت قيمتها اليوم تتجاوز 350 مليون ليرة، ولو تم شراء سيارات بالمبلغ لكانت قيمتهم ايضا ثمن ثلاث سيارات، ولو تم شراء عقار بهم لكان مقابل آجاره اليوم بالعام ضعفي ما حصل عليه الاتحاد من البنوك كفوائد غير ارتفاع ثمن العقار نفسه عدة أضعاف.
والجميع يسأل ما هو السبب في عدم الإقدام على هذه الخطوة، ومن المسؤول عن تجميد هذه الأموال وعدم تقليبها في السوق من أجل زيادتها، وهل قرار استثمارها بحاجة الى موافقات من جهات عليا غير متوفرة، أم أن مجلس الاتحاد قرر اغلاق الباب (ويا دار ما دخلك شر ) واختصر مهمته نحن وضعنا الوديعة في البنك التجاري السوري .
لماذا لم يخرج اتحاد الصحفيين ويطلب المشورة حول كيفية استثمار هذا المبلغ البسيط، ولماذا لم يتم الاطلاع على تجارب النقابات الأخرى والاقتداء بها، ومن المسؤول عن افقار هذا الاتحاد، والشكوى المستمرة لا يوجد استثمارات إلا من الاشتراكات التي يدفعها الزملاء ومن رواتبهم واستكتابهم.
ويحق لنا ونحن ننتظر البدء باستثمار نادي الصحفيين أن نسأل عن سبب التأخير في الاستثمار، وخاصة بعد فسخ العقد السابق وتوقفه اليوم من دون استثمار، وهل المستثمر دفع اموال استثماره، وأين ذهبت هل إلى البنك أيضا وهل هناك من يفكر في استثمار هذه الأموال بدلا من ضياعها، على الأقل إذا عجزتم عن استثمارها اطرحوها كقروض للصحفيين واستفيدوا من الفوائد المرتفعة واتركوا الزملاء يستفيدون منها .
ومن الغريب جداً أن تجد الصحفي يذهب للاستفادة من بطاقة النوادي للدخول إلى نادي الضباط، بينما نادي الصحفيين متروك للفرجة محرومين من الدخول إليه أو الاستفادة منه، ولا اعلم لماذا قدر زملاء المهنة الابتلاء بإدارات عاجزة غير قادرة على التفكير والإنتاج، وإلى متى سيستمر هذا الواقع بالانحدار والخسارة المادية والمعنوية.
طلال ماضي