على غير عادتها في كلّ عام، تكاد الأسواق السورية تكون شبه خالية من المتبضّعين قبيل شهر رمضان بأيام، فبعد مقاطعة معظم السوريين، مرغمين، للحوم التي كانت تزين موائدهم، يتجهون اليوم الى اقصاء الألبان والأجبان في ظل ظروف اقتصادية مأساوية تنغص عليهم فرحتهم بقدوم الشهر الفضيل.
"ما عم نقدر نشتري شي" هكذا اختصر السوريين وضعهم في ظلّ الوضع الاقتصادي السيئ، إذ أصبحت الألبان والأجبان "أكلة فاخرة" يعجز أصحاب الدخل المحدود عن الحصول عليها.
وفي رصدنا الأسبوعي لأسعار الألبان والأجبان والبيض، بلغ سعر البيضة الواحدة 1200 ليرة وطبق البيض يتراوح بين 23-25 ألف ليرة حسب وزنه، مع الإشارة إلى أن الأسعار قد تختلف من محل لآخر ومنطقة لأخرى ومحافظة لأخرى.
وفيما يخص أسعار البيض، ووفقا لمؤشر"بزنس2بزنس"، استقرت الأسعار على حالها القياسية تقريبا، وسط حركة بيع خفيفة جدا نتيجة ضعف القدرة الشرائية لأغلب المواطنين، حيث يتراوح سعر كيلو اللبن بين 4000 و 4500 ليرة، وكيلو الحليب 4000ليرة، وكيلو اللبنة بين 15-25ألف ليرة ليرة، والجبنة البلدية تتراوح بين 18-25ألف ليرة، أما الجبنة الشلل تتراوح بين 33-40ألف ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن السوريين بجميع أطيافهم باتوا متضررين بشكل غير مسبوق من ارتفاع الأسعار، فالحرفيون وأصحاب المحال يعانون من ارتفاع التكلفة، والمستهلكون يعانون من الأسعار المرتفعة، وفوضى الأسعار مستمرة منذ أكثر من عام ولا حلول أو انفراجات تلوح في الأفق.