تعتبر التحويلات المالية التي يرسلها السوريون خارج سوريا إلى أقاربهم المقيمين في الداخل طوق نجاة في مواجهة الأزمات المعيشية وموجات الغلاء المتصاعدة حيث يرسلون لهم حوالات شهرية تتراوح بين 100 ـ 150 دولاراً.
وبحسب أحد العاملين في إحدى شركات تحويل الأموال، فإن نسبة هذه الحوالات تزداد مع حلول شهر رمضان لتصل إلى الضعف، وقال في تصريح لموقع "أثر برس" المحلي، إن "من كان يرسل مليون ليرة يرسل مليونين نظراً لصعوبة الحياة وغلاء المعيشة، إذ يضطر معظم الأشخاص في هذا الشهر إلى الاستدانة لسد مصاريفه".
وأضاف أن "هذه الحوالات تؤثر في تحسين درجة المعيشة لعدد واسع من المواطنين وتساعدهم مساعدة رئيسية في شراء احتياجاتهم من السلع الغذائية، خاصة الطحين والسكر والبرغل والرز والزيوت، خاصة بعد ارتفاع أسعارها".
وأشار إلى أن "إجمالي تسليم الحوالات بلغ في العشرة أيام الماضية 200 مليون ليرة، ومن المتوقع أن تزداد وبمبالغ مضاعفة تزامناً مع قدوم شهر رمضان". مبيناً أن "طريقة تسليم هذه الحوالات تتم بوساطة المكاتب المنتشرة في دمشق وريفها.
ويعتمد جزء كبير من السوريين الموجودين في سوريا على مساعدات أقربائهم ومعارفهم في الخارج، حيث يتم تحويل مبالغ شهرية أو شبه شهرية صغيرة تتراوح بين 125 و 150 دولاراً بالمتوسط، ويقدّر عدد المستفيدين من هذه التحويلات بأكثر من 5 ملايين نسمة، يتوزعون على مختلف مناطق البلاد، وبمبالغ شهرية تقدر بين 125 و 150 مليون دولار شهرياً". بحسب دراسة لمركز جسور.