كشف مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا، نظير العوض، إن قيمة الأضرار التي طالت الآثار في سوريا نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية في 6 من شباط الماضي، تصل لأكثر من 7 مليارات ل.س.
وأشار العوض بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن هذه القيمة قابلة للزيادة في حال ارتفاع أسعار مواد الترميم.
ويصل عدد المواقع الأثرية المتضررة لأكثر من 40 موقعًا أكثرها ضررًا في حلب القديمة، إذ أثر الزلزال في المباني الحديثة والأثرية في المدن والقلاع والتحصينات في كامل الساحل السوري وفي حماة وحمص وحلب بشدّات مختلفة، وفق العوض.
قدمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مبالغ مالية لترميم بعض الآثار المتضررة من الزلزال، بقيمة تصل إلى 75 ألف دولار أمريكي لترميم أحد أبراج المدينة القديمة في حلب، و48 ألف دولار لأعمال الترميم في قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين، بحسب ما أعلن مدير عام الآثار والمتاحف، نظير العوض.
واعتبر العوض أن هذه المبالغ 'لا تكفي لإجراء أعمال واسعة لكنها قد تؤدي الغرض لإجراء بعض العمليات الإسعافية وغير ذلك'، وفق تعبيره.
ومن المقرر أن تبدأ الحكومة بعد أيام، بحسب تصريح العوض، بترميم مدخل قلعة حلب والمئذنة الأيوبية لجامع قلعة حلب وفي بعض مكونات القلعة ثم لاحقًا في متحف حلب.
وفي 25 من نيسان الماضي، طرحت الحكومة خلال مؤتمر صحفي لمناقشة خطة العمل للتعامل مع آثار الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا في شباط الماضي، عدة وعود لمعالجة آثاره، يمتد أطولها حتى عام 2025 في حال 'تأمنت جميع الموارد'، وإلا قد تمتد أكثر من ذلك.
وفي 17 من آذار الماضي، قدّر البنك الدولي الخسائر المادية للزلزال الذي ضرب أربع محافظات سورية بنحو 5.2 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي في سوريا.
وبحسب التقرير، تقدّر احتياجات التعافي وإعادة الإعمار عبر المحافظات التي تم تقييمها بمبلغ 7.9 مليار دولار أمريكي، إذ تبلغ احتياجات السنة الأولى بعد الزلزال نحو 3.7 مليار دولار أمريكي، و4.2 مليار دولار أمريكي في العامين التاليين.