شهدت أسعار البن ارتفاعاً كبيراً في أسواق العاصمة دمشق، الأمر الذي جعل قهوة السوريين مرّة في صباحاتهم، حيث أصبح سعر كيلو بعض أنواع القهوة يعادل راتب الموظف.
وبحسب تقرير لصحيفة "الوطن" المحلية يتراوح سعر كيلو القهوة بين 90-100 ألف ليرة وقد يصل إلى 125 ألف ليرة في حال كان البن برازيلياً.
وأعاد رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات عمر حمودة، ارتفاع أسعار البن، إلى أسباب خارجية كثيرة، منها ما هو متعلق في بلاد المنشأ ذاتها كالبرازيل مثلاً التي عانت من الصقيع، ما يؤدي إلى تلف المحاصيل وارتفاع سعر المادة نتيجة قلتها، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن والنقل العالمية.
بالإضافة إلى عدة أسباب داخلية أيضاً كارتفاع أجور النقل والعمال وإيجارات المحلات، ناهيك عن تكاليف صيانة آلات التحميص، وأسعار مواد التعبئة من أكياس وطباعة وغير ذلك.
ولفت حمودة، إلى تغير سلوكيات شراء القهوة بالنسبة للمواطنين وانخفاض كميات البيع، مشيرا إلى أن العائلة التي كانت تشتري نصف كيلو قهوة خلال أربعة أيام، أصبحت الآن تشتري الكمية ذاتها خلال 15 يوماً أو لمدة شهر كامل، متوقعاً انخفاض الأسعار في حال زيادة الاستيراد خلال الفترات القادمة.
وأشار إلى أن الجمعية لم تحدد قائمة بأسعار القهوة في الأسواق، نظراً لاختلاف أنواعها من القهوة الفاتحة إلى المتوسطة أو الداكنة، أو تلك المضاف إليها الهيل أو المسكة وما إلى ذلك، كاشفاً أن الجمعية تنسق مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لإعداد بيان تكلفة وتعميمه على كل المنشآت المرخصة.