خرج الزعتر الحلبي، الذي تشتهر به مدينة حلب، من قوائم الأهالي في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني الحاصل في الأسواق للسلعة.
ونقلت صحيفة " الوطن" عن أحد ربات المنازل، أنه لم يعد باستطاعتها تسوق ما يلزم عائلتها من الزعتر الحلبي أو تخزين مؤونة كافية منه خلال أشهر دوام المدارس، نتيجة ارتفاع أسعاره بشكل كبير أخيراً».
وقاسمتها الرأي موظفة حكومية، أوضحت أن سندويشة دبس البندورة، أو ما يسمى «مية إفرنجي» باتت منافسة لسندويشة الزعتر «إذ يبلغ سعر الكيلو من الأولى بين 10 و 12 ألف ليرة، إلا أن زيادة سعر زيت الزيتون بشكل خيالي، واللازم للعملية، ضيّقت من خياراتنا لإعداد السندويش أو تجهيز موائد الإفطار.
وبين صاحب محل لبيع الزعتر الحلبي في محلة باب جنين بمركز المدينة، لصحيفة الوطن، أن مبيعاته من المادة تراجعت بمقدار 50 بالمئة خلال العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم، بسبب ضعف إقبال المتسوقين على الشراء، بفعل ارتفاع أسعار أصنافه المختلفة.
وأشار إلى أن سبب زيادة أسعار الزعتر الحلبي ناتج عن ارتفاع المكونات الداخلة في صناعته من سماق وسمسم ويانسون وشمرة وكزبرة، لافتا إلى أن السعر الحالي يزيد بمقدار خمسة أضعاف نظيره قبل عام، بعدما ارتفع من 7 آلاف إلى 35 ألف ليرة، كسعر وسطي.
يذكر أنه درجت حلب، ومنذ عقود خلت، على تصدير الزعتر الحلبي إلى باقي المحافظات السورية وإلى الأسواق الخارجية التي راجت فيها السلعة الغذائية المميزة للشهباء بجودتها ومذاقها اللذيذ.
ودأب الحلبيون على استهلاك كميات كبيرة من الزعتر الحلبي في وجبات الفطور والعشاء، بحيث لا يمكن الاستغناء عنه أبداً، كذلك في لف سندويشة الزعتر المفضلة لطلاب المدارس والرحلات القصيرة.