أشار باحث متخصص بالشأن الاقتصادي، إلى أن أمام سورية عمل طويل للإستفادة من الإنفتاح السياسي العربي، وتحويله إلى فرصة اقتصادية تنعكس أثارها الإيجابية على الوضع المعيشي للسوريين.
وقال الصحفي زياد غصن لإذاعة شام اف ام: يجب ألا نتوقع تدفق الإستثمارات العربية بمجرد العودة إلى المحيط العربي، أو أن تتحسن معدلات التبادل التجاري متأثرة باللقاءات والإجتماعات السياسية، مشيرا إلى أنه حتى المساعدات ذات الطابع الإنساني والإغاثي ستكون مقيدة بما يمكن أن نفعله على صعيد استعادة الثقة المحلية والخارجية بإيصال المساعدات لمستحقيها وتوزيعها بعدالة.
وأضاف غصن: لنترك العقوبات الغربية جانباً، ولنعمل على إعادة هندسة بيئة العمل الداخلية لتكون قادرة على استقطاب بعض الإستثمارات وتوجيهها للقطاعات الإنتاجية، زيادة المبادلات التجارية، الشراكات الإقليمية الفعالة، إعادة استثمار منافع الموقع الجغرافي .
وقال: لا يمكن أن نتحدث عن كل ذلك مع إدارة حكومية تعاني من متلازمة الفشل والعجز، مع سطوة أثرياء الحرب، مع تغلغل الفساد والاحتكار، مع ارتفاع التكاليف وتراجع الإستهلاك، مع القرارات المعطلة لقوانين وتشريعات، مع غياب الحصانة والضمانات الموثقة.
وأشار غصن إلى أننا لسنا وحدنا من لديه موقع جغرافي متميز، فرص استثمارية هامة، تشريعات جيدة، وكفاءات وخبرات، فهناك الإمارات، السعودية، الأردن، مصر، تونس، الجزائر، المغرب.. وغيرها لديها كل ذلك.... وربما أكثر.
وختم بالقول: في بلدنا، تصبح المهمة من دون شك أصعب في ضوء مفاعيل العقوبات الغربية، لكنها مهمة ليست مستحيلة، لا ربما تكون هذه المرحلة فرصة من ذهب، لنرى ماذا سوف نفعل خلال الفترة القليلة القادمة؟