كشف كاتب العدل الأول بدمشق أحمد طالب أن عدد الوكالات المنظمة في الخارج التي وصلت دمشق منذ بداية العام حتى اليوم بلـغ 5.2 ألف وكالة.
ويقول طالب في حديثه لصحيفة "الوطن" المحلية، إنه خلال السنوات العشر الماضية، اتبعت وزارة العدل إجراءات حدت من عمليات التزوير بالوكالات بنسبة 99%، منوهاً بأن وزارة العدل لجأت لأرشفة الوكالات القديمة وبدأت تتجه إلى سياسة الإصدار الإلكتروني لدى جميع دوائرها.
وعن آلية بيع العقارات التي تعود ملكيتها لمغتربين، بين طالب أنه على المغترب التوجه إلى السفارة أو القنصلية السورية في البلد الموجود فيه، ليقوم بتنظيم وكالة وتصديقها ومن ثم إرسالها إلى الوكيل في سورية وبدوره يصدقها من وزارة الخارجية.
أما في حال عدم وجود سفارة في الدولة التي يقيم فيها المغترب، فأمامه خياران، إما اللجوء إلى أقرب دولة فيها سفارة أو قنصلية سورية وتصديق الوكالة، أو الاستعانة بكاتب العدل في الدولة المقيم فيها، ثم يرسلها إلى الوكيل الذي يصدقها من سفارة دولة الاغتراب في إحدى الدول المجاورة كلبنان أو الأردن ثم يقوم بتسليمها لوزارة الخارجية لتقوم بعملية التصديق.
وأرجع طالب أسباب رفض الوكالات الخارجية إلى تعذر حصول البعض على الموافقات المطلوبة، موضحاً أن وزارة الخارجية تطلب من صاحب العلاقة مراجعة وزارة الداخلية لتبيان أسباب الرفض ولا علاقة للعدل بذلك، مؤكداً أنه لا يمكن وضع نسبة تقريبية لعدد الوكالات التي يتم رفضها لأنه يتم تسليمها في حال الرفض لصاحب العلاقة من وزارة الخارجية.
وحول آلية بيع عقارات المغتربين أوضح المحامي فايز ترياقي إمكانية تقسيمها إلى ثلاثة أشكال، إما من خلال توكيل محامٍ قبل السفر على أن تكون وكالة سارية المفعول، أو أن يوكّل شخصاً داخل البلاد لينوب عنه في إجراءات البيع والفراغ، أما الحالة الثالثة فهي إمضاء البائع عقداً مع الشاري قبل السفر، ليرفع الأخير دعوى تثبيت بيع أمام القضاء، وفي هذه الحالة يتم التأكد أولاً من بصمة البائع على العقد تفادياً لعمليات النصب والاحتيال، وتبدأ بعدها إجراءات التبليغ ويعقبها كشف من القاضي على العقار للتأكد من أن مواصفاته الواردة في العقد مطابقة للواقع، ومن ثم يصدر الحكم بنقل الملكية.
وأوضح ترياقي أنه في حالة وجود أي إشكالية قانونية بحق المالك، فإنه يتعذر إتمام البيع، ولا يمكن المصالحة على العقد أو إبرازه في المحكمة، متوقعاً أن نسبة هذه الحالات قد تصل نحو 15 بالمئة.