مع حلول العطلة الصيفية، وجد الأهالي في سورية أزمة جديدة زادت أعباء تكاليف الحياة اليومية، وهي وجبة الفطور، فبعد أن كانوا يكتفون بـ "سندويشات لأطفالهم"، هم اليوم مجبرين على تحضير وجبة الفطور يومي وهو ما قد يكلفهم قرابة نصف راتبهم.
وقال أحد المواطنين: إن وجبة الفطور صارت تشبه باقي الوجبات بتكلفتها المادية؛ مضيفا:انتهت المدارس وهذا يعني زيادة في مصروف الطعام الذي كان "لا عالبال ولا عالخاطر"، فالأولاد كانوا يكتفون بالسندويش أما الآن فمن الواجب تحضير سفرة كاملة تكلفتها تصل إلى 35 أو 40 ألفاً، مشيراً إلى أن ليس أولاده كلهم متفقين على تناول الأكلة نفسها، فبعضهم يفضل البيض وآخر الجبنة، بحسب موقع أثر برس.
يذكر أن جميع مكونات وجبت الإفطار في سورية، ارتفعت أعسارها بشكل كبير، حيث تحاوز سعر كيلو اللبنة البلدية 19 ألف ليرة، والعادية مع نشاء، 12 ألف ليرة، فيما بلغ سعر كيلو الجبنة البلدية 25 ألف ليرة، والجبنة الشلل 38 ألف ليرة، والحلوم 40 ألف ليرة، والجبنة المسنرة 29 ألف ليرة، فيما بلغ سعر البيضة الواحدة 1100 ليرة، وطبق البيض يصل حتى 27 ألف ليرة،
مع التأكيد أن الأسر السورية نسيت الزيت والزعتر والفلافل والمسبحة والفول منذ زمن، وبات تجهيز وجبة فطور، بصنف أو صنفين يوميا مع حسابات الخبز والسكر والشاي وووو يكلف قرابة نصف الدخل، وهذا يعني أن وجبة الفطور لوحدها في سورية تكلف قرابة مليون و 200 ألف ليرة، في حال كلفت 40 ألف ليرة.
وكانت صحيفة قاسيون، ذكرت أنه مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، ارتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، إلى أكثر من 5.6 ملايين ليرة سورية، أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 3,546,083 ليرة سورية.