استمرار أزمة الكهرباء في حماة، وضعت الأهالي في مواجهة تحديات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بعد استيائهم من فشل الحكومة بالإيفاء بوعودها المتعلقة بتحسين ساعات التغذية الكهربائية بعد أن تراجع التقنين من نصف ساعة وصل كل 5.5 ساعات، إلى 20 دقيقة يتخللها انقطاعات متكررة بمعظم المناطق.
صحيفة "الوطن" المحلية نقلت عن أحد المواطنين: منذ بداية هذا الأسبوع تفاقم الوضع الكهربائي وازداد سوءاً، حيث كانت الكهرباء تصلنا لمدة 40 دقيقة وكانت تعيننا على شحن الجوال وبطارية المنزل بحد أدنى، وأما اليوم فقد تبخر هذا الحد الأدنى!
وذكر أن الكهرباء تصلهم لنحو 17 دقيقة وفي معظم الأحيان 10 دقائق فقط، وفي بعض الأرياف تنقطع مرة أو اثنتين خلال تلك الدقائق، وهو ما يعني شللاً تاماً لمعظم الأعمال التي تتطلب وجود كهرباء، سواء كان تلك الأعمال منزلية أو في المحال.
وأضاف مواطنون أنهم يقصدون المحال التي تتوافر فيها طاقة بديلة لشحن جوالاتهم، وبطاريات منازلهم ليتمكن أبناؤهم من الدراسة والتحضير للامتحانات العامة، وذلك مقابل 1000 ليرة لكل عملية شحن ولكل جهاز هاتف، ونحو 1500-2000 ليرة للبطارية المنزلية بحسب استطاعتها!
وبيَّنوا أن الانفراجات التي يتحدث عنها الفريق الحكومي لم يلمسوا منها شيئاً غير ارتفاع في أسعار معظم المواد الغذائية وغير الغذائية، وآخرها بشكل خاص الغاز المنزلي، والصناعي الذي سيؤثر ارتفاع سعره الجديد بكل المواد التي تباع بالمطاعم والمحال الحرفية وغيرها.
كما عبر مواطنون آخرون عن استيائهم الشديد من تقهقر هذا الوضع الكهربائي المستجد، وذلك بسبب انعكاسه السيئ على واقع مياه الشرب، وعدم تمكنهم من تعبئة خزاناتهم المنزلية أو حتى بضع عبوات بلاستيكية للشرب، فحتى يتمكنوا من ذلك فهم بحاجة للكهرباء لتشغيل «الدينموات» كي تصل المياه لشققهم السكنية بالطوابق العليا، وهو ما يتعذر حالياً.
وبيَّنَ العديد منهم أن شح الكهرباء انعكس شحاً بمياه الشرب وهو ما اضطرهم لتعويض ذلك الشح بشراء المياه من الصهاريج، وبسعر 25 ألف ليرة للخزان سعة 5 براميل!
في السياق، أكد مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة، أن شكاوى المواطنين صحيحة ومحقة، ففي الأيام الأخيرة انخفضت مخصصات المحافظة من الميغات بشكل كبير، ليصبح التقنين بين 30-20 دقيقة وصل في معظم المدن والمناطق مقابل 4.30 ساعات أو 4.40 دقيقة قطع.
وعزا سبب انقطاع التيار في بعض المناطق خلال دقائق الوصل لمرة أو اثنتين، إلى حدوث أعطال طارئة على بعض الخطوط نتيجة الحمولات الزائدة، أو وضعها على الحمايات الترددية.
وبيَّنَ المصدر لصحيفة الوطن، أن مخصصات المحافظة من الميغات لا تسمح حالياً بأكثر من ذلك الوقت المحدد لوصل التيار، وأنه في حال تحسن المخصصات وزيادة الميغات ستوزع بالتساوي على كل المدن والمناطق.