توقع بنك "لومبارد أودييه" السويسري، في تقرير له، أن يشهد الدولار الأمريكي تراجعا أمام عدد من العملات العالمية التي تشمل اليورو والين الياباني والفرنك السويسري.
وأشار تقرير البنك، إلى أنه رغم المحاولات القائمة من واشنطن لحماية الدولار، إلا أن ذلك سينتهي بتراجعه قبل نهاية العام.
وأضاف التقرير، أنه ورغم أن الدولار يمثل عملة احتياطية عالمية، إلا أن الأزمات الأخيرة التي شهدها العالم أثارت مخاوف الكثير من الدول ودفعتها للبحث عن بديل آمن يحمي اقتصادها من هيمنة العملة الأمريكية التي بدأت تتناقص في احتياطيات النقد الأجنبي عالميا.
وبحسب التقرير، وصلت الاحتياطيات العالمية من الدولار إلى أدنى مستوى لها منذ 1994، وهو ما دفع دول مثل الصين للتوسع في استخدام عملتها المحلية في التعاملات الدولية.
وأضاف التقرير: مع تراجع القوة الشرائية للسوق الأمريكي وانخفاض أسعار الغاز الطبيعي، وتداعيات أزمات اقتصادية أخرى مثل أزمة سقف الدين وغيرها، سيكون هناك آثار سلبية على قوة الدولار.
وبحسب بنك "لومبارد أودييه"، فإن المزايا التي تدعم قوة الدولار ستتلاشى تدريجيا بصورة يتبعها تراجع قيمة الدولار عالميا خاصة مع وجود مخاوف من حدوث ركود للاقتصاد الأمريكي، وسيؤدي ذلك إلى دعم عملات أخرى يمكن أن تمثل ملاذا آمنا للادخار وأبرزها الين الياباني واليوان الصيني والفرنك السويسري.