خاص B2B-SY
تتجه أنظار المستثمرين ورجال الأعمال إلى المشروع العقاري "الفريد" في العاصمة السورية دمشق (ماروتا سيتي) بعد أن أخذت ملامح المدينة وجمال تصميم أبنيتها يتضح أكثر وأكثر.
وعلى الرغم من ضعف التسويق الإعلامي للمدينة إلا أنها تُعرّف نفسها بأنها المدينة الجديدة التي سوف تسهم في بزوغ فجرٍ جديد لدمشق وتضعها على خارطة الحداثة والعالميّة،، كونها ستكون وسط تجاري جديد للعاصمة بأبراجها المرتفعة (اللاند مارك) وأبنيتها بين المساكن الفاخرة والمتاجر والفنادق والشقق الفندقية والمطاعم والمقاهي والمؤسسات الخدمية.
مصادر "بزنس2بزنس" أوضحت أن المدينة مؤلفة من 281 مقسما وبعد 10 سنوات من اصدار المرسوم التشريعي 66 الذي نظم المنطقة وواقع العمل فيها يوجد اليوم حوالي 150 مقسما حصل على ترخيص من محافظة دمشق، ومنهم حوالي 116 مقسما تم حفره ومباشرة الأعمال الإنشائية فيه، ونهض فوق الأرض أكثر من 42 مقسما، وتم تنفيذ 17 كم من أنفاق البنى التحتية التي ستضم كابلات الكهرباء وأنابيب الغاز والاتصالات والمياه والصرف الصحي.
فيما بيّن خبير عقاري فضل عدم الكشف عن هويته أن وتيرة العمل في ماروتا بطيئة جدا، وعمليات البيع شبه نادرة وبسبب التضخم الكبير أصبح الاتجاه في البيع والشراء نحو الأسهم بدلا من بيع الشقق، وبعد هذا التضخم أصبح ثمن الشقة في ماروتا سيتي مساحتها 200 م بحدود 4 مليارات ليرة، وهذا الرقم يعتبر كبيرا بالنسبة لماروتا ويكفي لشراء شقة في المزه فيلات أو على الأوتوستراد جاهزة وفي الأبنية الراقية.
وأوضح فراس شحادة استشاري تطوير أعمال واستثمار في تصريح "بزنس2بزنس " أن المرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012 نص على إحداث منطقتين تنظيميتين لتطوير مناطق المخالفات والسكن العشوائي وفق الدراسات التنظيمية التفصيلية المعدة لهما من محافظة دمشق، ومن مميزاته كانت تحميل محافظة دمشق جميع نفقات التنظيم والدراسات وتنفيذ البنى التحتية والمرافق العامة وتعويضات الإخلاء، وجميع بدلات الإيجار المستحقة للشاغلين وفق أحكام المادة 44 من هذا المرسوم التشريعي.
كما أخلى المنطقة كاملة قبل بدء الأعمال وهذا ما يميز منطقة ماروتا خلافا لما حدث في منطقة كفرسوسة حيث اليوم ترى الأبنية الشاهقة والبيوت من صفيح والرغم من مضي عشرات الأعوام على بدء تنفيذ منطقة كفرسوسة لم تنته المنطقة من الإعمار حتى اليوم.
وبحسب شحادة أن عمليات البيع والشراء في منطقة ماروتا سيتي بحسب المكاتب العقارية قليلة جدا، وخاصة بالنسبة للسورين في المغترب على الرغم من أن المنطقة حسب مواصفاتها وموقعها تقع على قائمة أولويات المغتربين، ويفترض من إدارة المرسوم تنظيم حملة تسويق مركزة مع تقديم تسهيلات كبيرة لجميع المغتربين الذين يودون شراء الشقق في ماروتا سيتي حتى يتم ضخ أموال جديدة والاستفادة من الأموال التي طمرت في الأرض في الأعمال الإنشائية، وجلب السيولة اللازمة لإكمال المشروع بوتيرة أسرع ووضع المدينة في الخدمة بأسرع وقت ممكن.
ودعا استشاري تطوير الأعمال إلى الإسراع في أعمال البنى التحتية حتى تتشجع بعض الأسر من اكمال شققها ووضع الحياة في المدينة من أجل الإسراع في نهوضها وترك صورة ذهنية جيدة عن آلية تنفيذ المرسوم كون هذه المنطقة هي الأولى في سورية لمعالجة مناطق المخالفات وتشجيع المناطق الأخرى في حال التفكير في تطويرها .
طلال ماضي