كشف استشاري الأمراض النفسية الدكتور جلال شربا، أن الأمراض النفسية ازدادت وانتشرت مؤخراً بين السوريين انتشاراً كبيراً.
وقال شربا: إن الأمراض النفسـية تضاعفت في سوريا بنسبة 40% نتيجة الحرب والوضع الاقتصادي السيئ، لافتاً إلى أن أكثر الأمراض النفسية المنتشرة حالياً هي الاكتئاب وعصاب القلق وعصاب الصدمة.
واضاف لموقع اثر برس: “دلوحظ في الآونة الماضية ازدياد كبير بأعداد المرضى المراجعين للمشافي النفسـية بسبب ظروف الحرب وما تلاها من ظروف اقتصادية واجتماعية أدت إلى ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض النفسية ارتفاعاً كبيراً.
وذكر أن الأمراض النفسية باتت منتشرة أيضاً بين الأطفال وتكون بأشكال مختلفة ومعقدة أحياناً.
بدوره، بين الاختصاصي في الأمراض النفسية والعلاج النفسي الدكتور نضال مسعود، أن مرض الاكتئاب وحالة ما بعد الصدمة هي من أكثر الحالات النفسية شيوعاً، إذ يراجع العيادة مرضى من كل الأعمار لكن هذه الحالات تكثر عند فئة الشباب أكثر منها عند الكبار.
وقالت اختصاصية الصحة النفسـية الدكتورة غنى نجاتي، إن أكثر الأمراض النفسية انتشاراً هي الوسواس القهري ونوبات الهلع، والقلق الامتحاني، بالإضافة للفوبيات بمختلف أنواعها، ولكن الأكثر شيوعاً هو الاكتئاب وبنسبة كبيرة جداً.
وأشارت نجاتي، إلى أن العلاج المعرفي السلوكي القائم على تغيير الأفكار هو العلاج الأنسب خاصة أنه غير دوائي ويُستخدم مع الأعمار كافة من أطفال – مراهقين- راشدين- مسنين؛ مضيفة:طالما أن الشخص المراجع لا يتناول الدواء هذا يعني أن المريض غير ذهاني أو غير مجنون أو فاقد الأهلية؛ مع العلم أن مراجعي العيادة هم فئة المثقفين، مؤكدة أن 30% من المرضى يراجعون العيادات من دون خجل.
وكان عدد من الصيادلة، أكدوا في وقت سابق أن هناك زيادة رهيبة بصرف الأدوية النفـسية نحو 70% عن العامين الماضيين، خاصةً أدوية الاكتئاب، مضيفين: هذه الأدوية من دون نشرة طبية، والمرضى أصبحوا يصرفون النشرة ويكررونها في كلّ مرة من دون مراجعة الطبيب، وتكمن خطورة التكرار هذه في الإدمان عليها.