تشهد سوق السكر العالمية حالة من الاضطراب منذ أسابيع بسبب المخاوف من تأثير قلة هطول الأمطار على الإنتاج مما قد يدفع الهند إلى تقييد الشحنات لاحتواء الأسعار المحلية قبل انتخابات العام المقبل.
ومع اقتراب الرياح الموسمية في الهند من نهايتها؛ تتجه الأنظار إلى صحة محصول السكر مع تزايد التكهنات حول قيود التصدير المحتملة، حيث شهدت المناطق الرئيسية لزراعة السكر في ماهاراشترا وكارناتاكا انخفاضاً في هطول الأمطار هذا الموسم.
وتعد الدولة الواقعة في جنوب آسيا ثاني أكبر منتج للسكر في العالم بعد البرازيل، وبسبب ضعف إنتاج المحاصيل قامت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالفعل بتقييد صادرات الأرز والقمح.
وارتفعت أسعار السكر المحلية في الهند بنحو 5% حتى الآن هذا العام، وفقاً لبيانات وزارة الغذاء، وتتحكم الحكومة بشكل غير مباشر في التكاليف لأنها تنظم الحجم الذي يمكن لمعامل تكرير السكر بيعه كل شهر.
ومن المقرر أن يبدأ الحصاد الشهر المقبل، ويقول وزير الغذاء سانجيف شوبرا إن توقعات الإنتاج تحسنت بعد الأمطار الأخيرة، مشيفا أن البلاد لا تواجه نقصاً في السكر، وأن الهند ستطلب من المنتجين بيع المزيد للسيطرة على الأسعار المحلية. وستراقب البلاد عمليات الاكتناز أيضاً، بحسب موقع الشرق.
ومع ذلك؛ فإن أي نقص من المرجح أن يجعل السوق متوترة، نظراً لأن إنتاج تايلندا، التي تعد من المصدرين الرئيسيين، من المتوقع أن ينخفض بسبب الجفاف. ويتداول السكر الخام في نيويورك بالقرب من أعلى مستوى منذ 12 عاماً، على الرغم من الحصاد الوفير في البرازيل، وقد يؤدي المزيد من الضغط على العرض العالمي إلى ارتفاع العقود الآجلة.