صرح وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي بأن بلاده من خلال مشروع توسعة حقل الشمال تتطلع لزيادة إنتاجها من الغاز المسال، واصفا المشروع بالأكبر في تاريخ هذه الصناعة.
وقال الكعبي، وهو العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة: يهدف المشروع لزيادة إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2026، وتسعى قطر من خلال المشروع الريادة في سوق الغاز العالمية.
وقال ريان لانس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "كونوكو فيليبس"، المشاركة في مشروع التوسعة: تلعب قطر دورا حيويا في سوق الطاقة العالمية، مضيفا: في "كونوكو فيليبس" قمنا ببناء شراكة مدتها أكثر من 20 عاما مع شركة "قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال".
وأضاف: نحن نؤمن بأن الغاز الطبيعي المسال يوفر طريقا نحو أمن واستدامة إمدادات الطاقة العالمية على المدى الطويل، وستساعد قطر في اجتياز هذا الطريق من خلال مشروع توسيع حقل الشمال.
وعن ميزات الحقل قال المسؤول: هو ليس مجرد أكبر حقل للغاز في العالم، إنه أيضا واحد من أفضل الحقول من حيث كثافة الكربون المنخفضة والإمدادات منخفضة التكلفة وكلاهما ضروريا لتحقيق تحول ناجح وحكيم للطاقة.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وضع أمس حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال.
وأشارت شركة "قطر للطاقة" إلى أنه من المرتقب أن يزداد حجم الإنتاج السنوي من الغاز المسال بفضل التوسعة إلى 126 مليون طن سنويا انطلاقا من عام 2027.
وينقسم مشروع توسعة أكبر مشروع غاز مسال في العالم بقطر إلى جزأين رئيسين شرقي وجنوبي، على أن يكتمل بناء المشروع بشقيه، ويبدأ الإنتاج بكامل طاقته الجديدة بحلول عام 2027.
ويعد حقل غاز الشمال أكبر حقل غاز بالعالم، حيث يضم 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز، وتبلغ مساحة الحقل نحو 9700 كيلومتر مربع، منها 6 آلاف في مياه قطر الإقليمية، واكتشف الحقل عام 1971، وبدأ الإنتاج فيه عام 1989.
وبحسب وسائل إعلام قطرية، تعتزم دولة قطر وفق ما تقدم من أرقام زيادة سعتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بما يفوق 63 بالمائة، لتبلغ 126 مليون طن سنويا في النصف الثاني من العقد الحالي، وذلك من خلال تطوير شرق حقل الشمال، المقرر أن يدخل طور الإنتاج في عام 2026، وجنوب حقل الشمال الذي سيكون جاهزا لتسليم أول شحنة في عام 2027.