بين مدير في وزارة الكهرباء، أن قيم التوليد الحالي تقترب من 2000 ميغا واط بعد أن وصلت لنحو 2200 ميغا واط منذ أيام بحكم خروج معمل الأسمدة عن الخدمة وتخصيص احتياجاته من الغاز لمصلحة محطات توليد الكهرباء (1.1 مليون متر مكعب يومياً)، أي تحسن في كميات التوليد بما يتوفر من حوامل الطاقة (الغاز – الفيول) على التوازي مع أعمال التأهيل والصيانة وتحديث مجموعات التوليد.
وتوقع المدير في حديثه لصحيفة الوطن، أن تدخل مجموعة توليد في محطة الزارة بالخدمة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد خضوعها لأعمال التأهيل والصيانة حيث سترفع استطاعة التوليد لهذه المجموعة من 105 ميغاواط لحدود 175 ميغا واط أي بزيادة تصل لنحو70 ميغا واط.
وبين أن معدل توريدات مادة الفيول تحسن خلال الفترة الماضية حيث وصل لنحو 5 آلاف طن يومياً وهو يسدد نسبة جيدة من حاجة مجموعات التوليد العاملة على مادة الفيول والتي يصل إنتاجها لحدود ألف ميغاواط حيث تتوزع مجموعات التوليد بين أربع محطات توليد هي الزارة التي تشتمل على ثلاث مجموعات توليد تعمل على الفيول باستطاعة نحو 500 ميغا واط ومحطة حلب ومحطة توليد تشرين وفيها مجموعتان واحدة باستطاعة 125 ميغاواط والأخرى باستطاعة 75 ميغا واط على حين تنتج محطة توليد بانياس نحو70 ميغا واط بحال توفر الفيول.
واعتبر أن تحسن توريد الفيول مؤخراً سمح أيضاً بترميم جزئي للاحتياطي من مادة الفيول الذي تم استنزاف معظمه خلال الأشهر الماضية، مؤكدا في ذات الوقت أن لا جديد في توريدات الغاز والتي مازالت تراوح عند 6 ملايين متر مكعب يومياً.
وأضاف أن هناك مجموعات التوليد الحالية (العاملة) وهي قادرة في حال تم تأمين مادة الغاز وبعد إدخال عدد من مجموعات التوليد خلال الأشهر الماضية بالخدمة وأهمها مجموعات في محطتي حلب والرستين ستصبح الطاقة الاستيعابية الحالية بحدود 6 آلاف ميغا واط.
إلى ذلك، صرح به الباحث الاقتصادي الدكتور زياد عربش، أننا بحاجة لنحو 100 مليون دولار شهرياً لتغطية احتياجاتنا من مصادر الطاقة.
ورأى عربش، أن مشاريع الطاقات البديلة بدأت تحقق نتائج جيدة لكن لا بد من التوسع بها وطرحها للاستثمار بشكل أوسع خاصة أن كميات أشعة الشمس التي تتلقاها معظم الجغرافيا السورية تحقق جدوى عالية من مثل هذه الاستثمارات.
يذكر أن البلاد بحاجة إلى 5 ملايين دولار تقريباً بشكل يومي لتأمين حوامل الطاقة اللازمة للانتهاء من التقنين، تتوزع على 3 ملايين دولار لتأمين الغاز ونحو 2 مليون دولار للفيول، حيث تحتاج وزارة الكهرباء، لنحو 17 مليون متر مكعب يومياً إضافة للمتاح حالياً، على حين تحتاج محطات التوليد العاملة على الفيول لنحو3500 طن يومياً.
وتعيش البلاد تقنينا قاسيا للكهرباء منذ أعوام، وتزداد حدّته في فصل الشتاء ليصل حدّ العتمة الكاملة، وسط وعود مستمرة بتحسن الوضع.