أشار الدكتور نضال حمادي، رئيس قسم الأشعة فوق البنفسجية في مشفى الأمراض الجلدية والزهرية الجامعي بدمشق، إلى ارتفاع نسب الإصابة ببعض الأمراض كالميلانوما التي يتمّ رصدها حالياً بنسبٍ أعلى مما كانت عليه، لتصل الحالات التي يتمّ رصدها إلى نحو عشر حالات سنوياً بعد أن كانت لا تتجاوز حالة أو اثنتين في السنة الواحدة، والتي تعتبر أحد أخبث أنواع الأورام التي تصيب .
وأشار حمادي، لصحيفة البعث، إلى أن سوء التغذية العام هو المتهم الرئيسي بظهور بعض الأمراض الجلدية التي بتنا نلحظها، خاصةً وأن بعض الأمراض التي كانت تصيب الكبار دون الصغار أو العكس، بتنا نلحظها اليوم عند مختلف الفئات العمرية، مضيفاً أن عدم حصول الطفل على حصته الغذائية الكاملة أثناء الرضاعة الطبيعية ونقص الفيتامينات، وما يتبعه من نقصٍ في وجبات الحليب نتيجة توجّه الأمهات إلى الحليب الاصطناعي الذي –وبسبب كلفته الباهظة وعدم توفره– يضطررن للجوء إلى الحليب البقري الممدّد، يؤدي لظهور بعض الأمراض، نتيجة عدم إعطاء الطفل كفايته من الغذاء المتوازن والضروري.
وأكد حمادي أن القضية ليست مجرد “حشو بطن”، فالأمر لا يتعلق بحجم الوجبة بل بنوعيتها، مشدداً على أن كمية الطعام الكبيرة التي قد نتناولها لا تعني بالضرورة حصولنا على الغذاء اللازم.