في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، يسلّط موقع «بزنس2بزنس» الضوء على مشهد الأسعار في أسواق العاصمة دمشق، والتغيرات التي طرأت على الأسعار منذ بداية الشهر الفضيل إلى اليوم.
تميّزت بداية شهر رمضان المبارك بطلب كبير على السلع والمواد الغذائية، ويرجع ذلك إلى عادة الدمشقيين في التحضير لاستقبال العيد، أو ما كان يُعرف سابقًا بـ "تكريزة رمضان".
وكانت العادة أن تشهد الأسعار ارتفاعًا في النصف الأول من الشهر الفضيل نتيجة الطلب المتزايد من قبل أصحاب الخير والجمعيات الخيرية التي توزع السلال الرمضانية، ومع نهاية النصف الأول من الشهر، تتراجع الأسعار.
ومع ذلك، لم يشهد هذا العام تراجعاً ملموساً في أسعار بعض المواد على الرغم من خروجها من موائد المستهلكين، وبقيت بعض المواد الأخرى ترفض التراجع على الرغم من تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
كيلو الثوم يصل لـ100ألف ليرة سورية..
ومن بين المواد التي شهدت ارتفاعًا في أسعارها خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك بحسب متابعة موقع "بزنس2بزنس، يتصدر القائمة «مادة الثوم»، حيث استمرت بالتحليق في الأسعار وتجاوزت حاجز الـ 100 ألف ليرة للكيلوغرام. كما شهد سعر كيلو الفروج ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تخطى سعر الفروج ريش لأول مرة حاجز الـ 40 ألف ليرة للكيلو، ووصل إلى 46 ألف ليرة في المحال.
وارتفع سعر كيلو البطاطا بمقدار 1000 ليرة عن أسعار بداية الشهر، على الرغم من توافر كميات كبيرة منها في الأسواق، ووصول البطاطا المصرية. ومن اللافت أن سعر البطاطا المحلية ارتفع ليتوازى مع سعر البطاطا المصرية، بدلاً من أن ينخفض. بالإضافة إلى ذلك، شهد سعر كيلو الفليفلة المزحلطة ارتفاعاً بمقدار ألفين ليرة في النصف الثاني من الشهر، حيث وصل إلى 23 ألف ليرة للكيلو، وسجلت زيادة بقيمة 2000 ليرة للكيلو في سعر التفاح.أما سعر الموز، فقد ارتفع أيضًا بمقدار ألف ليرة ليبلغ 22 ألف ليرة للكيلو.
ثبات في أسعار المواد الإستهلاكية المرتفعة أصلاً..
من المواد التي حافظت على سعرها على الرغم من قلة الطلب عليها، يبرز ثبات أسعار السكر حيث استقر سعر الكيلو عند 13500 ليرة، وسعر الزيت النباتي عند 23000 ليرة للكيلو. كما استمر سعر عدس الشوربة عند 22000 ليرة، والأرز المصري القصير عند 15500 ليرة، وكيلو السمنة من النوع الوسط بسعر 35000 ليرة، وكيلو الطحين بسعر 10000 ليرة. بالإضافة إلى ذلك، لم يشهد سعر كيلو البرغل وكيلو الحمص الحب أي تغيير يذكر، حيث استقرا عند 12000 ليرة و35000 ليرة على التوالي.
تراجع في أسعار الخضروات نتيجة لتحسن الطقس..
شهد النصف الثاني من شهر رمضان المبارك تراجعًا في أسعار بعض المواد، وذلك نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك تحسن الطقس في سوريا وزيادة إنتاج الزراعات المحمية. فقد شهدنا انخفاضًا في سعر العديد من الخضروات، حيث تراجع سعر الكيلو من البندورة إلى 6500 ليرة، وسعر الكوسا إلى 11000 ليرة، وسعر الباذنجان البرشلوني إلى 12000 ليرة.
بالإضافة إلى ذلك، شهدنا تراجعًا في أسعار بعض المأكولات المحضّرة، حيث انخفض سعر كيلو المحاشي إلى 14000 ليرة. وفيما يتعلق بالفول، فقد تراجع سعر النوع البلدي الجيد إلى 7000 ليرة، وسعر الخيار البلاستيكي إلى 10000 ليرة.ولم يتوقف التراجع عند هذا الحد، بل شمل أيضًا بعض المنتجات الأخرى، حيث انخفض سعر كيلو البازيلاء إلى 18000 ليرة، وسعر كيلو العوجا إلى 60000 ليرة.
وبالنسبة للمأكولات الرمضانية هذا العام تنوع الانتاج بحجوم مختلفة وبأنواع مختلفة لأول مرة تطرح في الأسواق، حيث تراوحت سعر كعكة رمضان بين الكعكة المحشية من القياس الوسط بسعر 50 ألف ليرة، والكعكة العادية من القياس الصغير بسعر 20 ألف ليرة، و الناعم ايضا تراجع سعر الكيس إلى 10 آلاف ليرة، والعرق سوس حافظ على سعر الكيس 5000 ليرة، والحلويات أيضا حافظت على أسعارها المرتفعة، وأصبح التسوق منها خاص بطبقة محددة في سورية.