رغم الحديث الرسمي المكثف خلال الآونة الأخيرة بأن استيراد مادة "البطاطا المصرية"، سيخفّض من الأسعار بالأسواق بنسبة 35 بالمئة، غير أنه زادها اشتعالا حيث يتراوح سعر كيلو البطاطا اليوم بين 7 و9 آلاف ليرة سورية.
في السياق، قال الخبير الزراعي أكرم عفيف، إن هناك تخبطاً في إدارة الموارد الإنتاجية نتيجة التراجع غير المسبوق في الإنتاج الزراعي، وهذا يعود لارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، بدءاً من حراثة الأراضي وانتهاء بأجور النقل، خاصة وأن تكاليف الإنتاج لأي محصول لدينا باتت هي الأعلى بين كل بلدان العالم، في ظل غياب دعم الفلاح بمقومات العملية الإنتاجية.
وأضاف عفيف:"كله بكفة"، وألا يتمّ دراسة حاجة السوق من المحاصيل بكفة أخرى!”، في ظل انعدام وجود قاعدة بيانات حقيقية ودقيقة تحدّد لنا احتياجاتنا الحقيقية، ومتى نقرر الاستيراد؟ ومتى نقرر التصدير؟ قائلا: ليس من المعقول أن نصدّر البطاطا في الفترة الأخيرة ونعود لنستوردها الآن!
وتوقع عفيف، لصحيفة البعث، أن ترتفع مادة البطاطا أكثر بسبب عدة عوامل، منها ازدياد تكاليف الإنتاج من البذور التي يصل سعر الكيلو منها إلى أكثر من 4300 ليرة، وازدياد سعر المازوت وأجور النقل، فضلاً عن فترة انقطاع الإنتاج من آذار إلى أيار لدخول العروة الربيعية، وعامل السيول والفيضانات الذي يؤثر على الإنتاج في مناطق بانياس والقدموس، مما يخفض من التوريد إلى السوق.