ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالأنباء حول حدوث حالة من التطرف المناخي في الفترة الممتدة من أواخر الشهر الحالي إلى الأيام الأولى من شهر أيار، مشابهة للحالة الجوية التي شهدتها الإمارات وسلطنة عمان، ما أثار حالة من الذعر والتخوف لدى شريحة كبيرة من المواطنين.
وحول ذلك، أكد أستاذ المناخ في جامعة تشرين الدكتور رياض قرة فلاح، أن كل ما يُشاع عن حوادث طقسية متطرفة لا أساس علمياً له، ولم يظهر على خرائط الطقس.
وأكد فلاح لصحيفة البعث، أن الفيضانات التي أصابت دولة الإمارات منذ حوالي الأسبوع، كانت نتيجة ضغوط معينة، والحالة الجوية في منطقتنا لا تسمح بانتقالها إلينا، موضحاً أن الظروف قد تكون مهيأة لتشكل مثل تلك المنخفضات في منطقة الخليج، مستبعداً في الوقت نفسه حدوثها في منطقتنا، إلا في حال وصلت الرياح الخماسينية التي تهبّ من المغرب عبر ليبيا ومصر إلينا مثلما وصلت إلى الخليج، وهذا ما لا يمكن أن يحدث إطلاقاً، كونها تصل إلينا كرياح غبارية صحراوية جافة متربة وليست كمنخفضات ماطرة بسبب عدم قدومها من مناطق بحرية أصلاً.
وأشار إلى أن الأجواء ستكون غائمة خصوصاً في الساحل، ومنها إلى معظم المناطق، نتيجة تراجع الحرارة الكبير مباشرة بعد الفترة الخماسينية، وبالتالي فإن أقصى ما يمكن حدوثه تساقط لبعض الأمطار مع تبرد الأجواء نسبياً وتكاثف بخار الماء، مؤكداً أننا مع تقدّم الأيام سنشهد استقراراً في الأجواء مع تقدم ضغوط فصل الصيف وتراجع الضغوط الشتوية التي تضعف قدرتها تدريجياً على تشكيل منخفضات حتى تنعدم تماماً، مع سيطرة المرتفع الجوي شبه المداري والمنخفض الموسمي الهندي بعد شهر من اليوم.