كشف مواطنون من حلب أنهم تعرضوا للاحتيال الصريح من قبل بعض موظفي شركة المواقف المأجورة "صفّة"، المسؤولين عن مواقفها المنتشرة في جميع أحياء المدينة.
وذكر موقع داما بوست، أن العديد من مستخدمي الشركة، فوجئوا أثناء عودتهم إلى سياراتهم، بأنها وقعت ضحية "كلبشة صفّة" أو سحب الرصيد المتبقي، رغم حجزهم الموقف بشكل نظامي عن طريق التطبيق الخاص بالشركة، ليعلل الموظف الحالة إما بأن السيارة متوقفة بشكل مخالف دون حجز نظامي، أو بتأخر سائقها عن الموعد المخصص للمغادرة،
وقال الموقع: لن يستطيع صاحب السيارة فك “الكلبشة” إلا بعد دفع الغرامة البالغة /6/ آلاف ليرة عن كل ساعة “كلبشة”، أو سيتمكن في أحسن الأحوال من مغادرة الموقف بسيارته، إلا أنه سيجد الساعات المتبقية في رصيده ذهبت أدراج الرياح كونها اقتطعت من قبل الشركة لقاء التأخير.
وقال أحد المواطنين: حجزت موقفاً لسيارتي في حي الفرقان لمدة ساعة، وعدت بعد أقل من /50/ دقيقة إليها لأجدها ضحية للكلبشة، وعند اعتراضي لدى موظف الشركة، كانت الإجابة بأنني لم أحجز الموقف!.
وأضاف: علمت لاحقاً من بعض أصدقائي ممن جرت معهم حالات مشابهة، أن بإمكان موظف الشركة إنهاء الحجز وتنفيذ عملية مغادرة على البرنامج للسيارة وقتما يشاء عبر الجهاز المخصص له من الشركة، وبعد ذلك ينتظر لبضعة دقائق قبل أن يضع الكلبشة بحجة أن فترة الحجز انتهت، أو أن السيارة لا تمتلك حجزاً بالأساس!.
هذا وأثار عمل شركة المواقف المأجورة في حلب “صفّة” على مدار الأشهر الماضية، موجة من الجدل بين الحلبيين، وخاصة في ظل عدم إظهار تفاصيل عقدها المبرم مع مجلس مدينة حلب، رغم المطالبات العديدة من قبل أعضاء مجلس محافظة حلب والإعلاميين الحلبيين بالكشف عن بنود العقد.
ولعل الأكثر إثارة للجدل في عقد الشركة، يتمثل في مسألة الأسعار، خاصة بأن “صفّة” خصصت مدينة حلب بالأسعار الأعلى بين المحافظات السورية لاستخدام مواقفها، حيث يبلغ سعر ساعة الوقوف الواحدة /1500/ ليرة سورية، ونصف الساعة بـ /1000/ ليرة، في حين تبلغ غرامة كل ساعة تأخير عن إخراج السيارة من الموقف /6000/ ليرة، أو يتم اقتطاع ساعات الرصيد المتبقية لدى السائق بشكل سريع ومتتالٍ.
ومن البنود التي يطلب الحلبيون إيضاحها أيضاً، مسألة سيطرة الشركة على معظم الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة، دون استثناء السكان من دفع رسوم وقوف سياراتهم أمام منازلهم!، الأمر الذي بات يجبر الأهالي على ركن سياراتهم في الشوارع البعيدة الناجية من وجود الشركة، وإكمال طريقهم إلى منازلهم سيراً على الأقدام.