تسبب حريق مصفاة حمص الأخير الذي وقع يوم الخميس الماضي، بإلحاق أضرار جسيمة بأهم وحدة إنتاج وتقطير في الشركة.
وأشارت مصادر من داخل المصفاة، لموقع هاشتاغ، إلى احتمال كبير بأن يكون الحريق مفتعلاً، ويرجع ذلك إلى تقارير سابقة عن خلافات إدارية داخل المصفاة، بالإضافة إلى تسريبات عن سرقات تتعلق بلجان المبيعات وسوء اختيار المضخات.
وذكرت المصادر، أن بعض المهربين يتعاونون مع موظفين داخل المصفاة لتهريب المشتقات النفطية، وأن الحريق قد يكون أحد محاولاتهم لتغطية آثار سرقاتهم التي تصل إلى مليارات الليرات.
وبحسب المصادر، من اللافت للنظر أن العمال الذين شاركوا في إطفاء الحريق تعرضوا لإصابات بليغة وحروق شديدة، نتيجة النقص الحاد في المعدات الوقائية وأدوات الإطفاء.
وقالت المصادر: إن نتائج لجنة التحقيق التي تم تشكيلها للتحقيق في الحريق، لم تكن مقنعة للعديد من المهندسين والعمال في المصفاة.
وتابعت المصادر: يبدو أن هناك عدم وضوح فيما يتعلق بالتقرير النهائي للجنة، فما بدا من أعضاء اللجنة أنهم يعرفون الحقيقة أو جزء منها لكن أي منهم غير قادر على الإفصاح عنها.
وبحسب المصادر، فقد تفجرت العديد من الخلافات الداخلية في المصفاة بعد استحواذ الشركة على نسبة من مخصصات نقل النفط، مما أدى إلى ما يشبه “تصفية الحسابات” بين الجهتين، الأمر الذي ساهم في خلق بيئة غير مستقرة داخل المصفاة، مما قد يكون له علاقة بحدوث حرائق متكررة.
يذكر أنه في 21 نيسان الفائت، اندلع حريق ضخم في أحد خطوط نقل النفط شرقي بلدة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وفي 17 من الشهر نفسه، زرع مجهولون عبوات ناسفة على الطريق المؤدي للساحة الرئيسية، مكان تجمع قوافل نقل النفط للشركة بريف حمص الشمالي الشرقي.