تشكل نبتة "القبار" ملاذًا للعائلات الفقيرة في حماة وسط سوريا، حيث تعتمد العديد منها على قطاف هذه النبتة لتحسين مداخيلها الشهرية وتأمين احتياجاتها اليومية. ومع ذلك، تعاني هذه العائلات اليوم من استغلال وتلاعب من قبل التجار.
وفقًا لما أفادت به عدة عائلات لصحيفة "الفداء"، فإن الأسواق شهدت انخفاضًا في أسعار "القبار"، مما دفع الكثير من الناس إلى التوقف عن قطافها بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الأسعار التي فرضها التجار.
وتشير الشكاوى إلى وجود استغلال وتلاعب واضح في أسعار شراء "القبار"، حيث يتراوح سعره في بعض المناطق حتى 16 ألف ليرة سورية، بينما لا يتجاوز في مناطق أخرى 10 آلاف ليرة. وأشار أحد العاملين في قطاف "القبار" إلى المخاطر الكثيرة التي يتعرضون لها، حيث تحتمل النباتات الأفاعي بسبب اختبائها من حرارة الشمس، مما أدى إلى حالات لدغ متعددة.
ما هو "القبار"؟
القبار: نبتة برية تتبع للفصيلة القبارية، وهي شجيرة حراجية مقاومة للجفاف، ويصل عمرها إلى 30 عاماً وتنمو بشكل طبيعي، يتراوح طولها بين 50 و100 سم وتنتشر في ريف محافظات حمص وحماة وإدلب وحلب.
وأصبحت تشكل مصدر رزق ومردوداً مادياً لأبناء هذه المحافظات عبر قطاف ثمارها خلال فترة تمتد لثلاثة أشهر من شهر أيار حتى أواخر شهر آب.
ويعتبر من النباتات الغنية بالمعادن والفيتامينات، وتُستخدم براعمه شعبياً كمخلل "محفوظ بالملح"، ويساعد في عملية الهضم وتنشيط الكبد. ووفقاً للتقارير المنشورة عبر مواقع “sciencedirect”، و”healthbenefitstimes”، فإن القبار يحمي من الحساسية، ويعتبر علاجاً وقائياً من السرطان والأمراض الجلدية، ويعزز المناعة، ويساعد في عملية الهضم ويرطّب البشرة ويعالج فقر الدم.