دفعت الثقة المتزايدة بتراجع التضخم، بالبنك المركزي الأوروبي إلى خفض تكاليف الاقتراض خلال شهر تموز، في حين نقل موقع الشرق توقعات من خبراء اقتصاديين بأن يخفض المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع مرة واحدة كل ثلاثة أشهر حتى نهاية العام المقبل.
ووفقاً للخبراء فإن هذا يعني انتهاء دورة التيسير النقدي في وقت أقرب مما كان متوقعاً سابقاً، وأظهر استطلاع للرأي أجرته "بلومبرغ" أن سعر الفائدة القياسي سيصل إلى 2.25% في كانون الأول 2025 بعد ستة تخفيضات متتالية بواقع ربع نقطة مئوية.
بالمقابل فإن المسؤولين في البنك لم يتركوا مجالاً للشك بشأن استمرار خفض أسعار الفائدة، إلا أنهم رفضوا الالتزام بجدول زمني محدد، بينما يسير تسارع التضخم في منطقة اليورو بوتيرة أكبر من المتوقع، وهو ما قد يجعل البنك المركزي الأوروبي أكثر حذراً بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة.
وتوقفت وتيرة النمو في القطاع الخاص بمنطقة اليورو خلال يوليو، فيما لا تزال ألمانيا تشكل عبئاً على بقية المنطقة وخفض الاقتصاديون المشاركون في الاستطلاع توقعاتهم لأكبر اقتصاد في أوروبا، حيث يرون أن النمو سيبلغ 0.1% فقط هذا العام.
يذكر أنه عادة ما يكون التخفيض مهماً جداً للشركات التي تتطلع إلى الاقتراض ، وهو محرك رئيسي للنمو الاقتصادي، لذا فإن تخفيض أسعار الفائدة سيمنحهم مجالاً أكبر للنمو والاستثمار، وقد تجد الحكومات أيضاً أنه أصبح لديها فوائض مالية، مع انخفاض تكلفة خدمة ديونها.