شهدت حركات الطلب على العقارات في دبي انتعاشاً ملحوظاً بفضل توافد المشترين الأثرياء الهاربين من عدم استقرار العملة في تركيا ومصر، مما دفع أحد المطورين العقاريين في دبي، والذي يبني برجاً سكنياً من المتوقع أن يكون الأطول في العالم، إلى توسيع نشاطاته في الإمارة.
محمد بن غاطي، رئيس مجلس إدارة شركة "بن غاطي" العقارية، صاحبة البرج الأطول بالعالم أعلن في مقابلة عن خطط الشركة لبناء نحو 12 ألف وحدة سكنية جديدة في دبي خلال العامين القادمين، إضافة إلى 9 آلاف وحدة قيد الإنشاء حالياً، يبلغ حجم الاستثمارات المخصصة للبناء خلال الـ18 شهراً المقبلة نحو مليار دولار.
وأوضح بن غاطي أن تقلبات العملات دفعت العديد من المستثمرين إلى تحويل جزء من ثرواتهم خارج بلدانهم لحمايتها، مشيراً إلى أنهم شهدوا أرباحاً رأسمالية كبيرة في دبي خلال السنوات الأخيرة وفاتتهم الفرصة.
وأشار إلى أن عدد المشترين الأتراك والمصريين في مشاريع الشركة زاد بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، مما يجعلهم من أكبر المشترين الدوليين لعقارات "بن غاطي"، فقدت الليرة التركية 95% من قيمتها منذ 2012 بسبب سياسات نقدية غير تقليدية، بينما انخفض الجنيه المصري 68% منذ أوائل 2022 بعد سلسلة من تخفيضات العملة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية وفقاً لموقع اقتصاد الشرق مع بلومبرغ.
ويُظهر اتساع قاعدة المشترين الدوليين أن سوق العقارات في دبي قد يتجه نحو استقرار أكبر، بعيداً عن دورات الصعود والهبوط المعتادة، ارتفعت أسعار المنازل في دبي بنسبة 24% خلال النصف الأول من هذا العام، في حين ارتفعت الإيجارات بنسبة 19% وفقاً لشركة "كوشمان آند ويكفيلد"، منذ عام 2020، زادت القيم بأكثر من 60%.
وعلى الرغم من تباطؤ مبيعات العقارات الجاهزة، لا تزال مبيعات المنازل قيد الإنشاء قوية، حيث ارتفع عدد صفقات الشراء على الخارطة بنسبة 61% مقارنة بالعام الماضي.
يشار إلى أن أسعار الشقق في دبي تعتمد على العديد من العوامل، مثل مساحة الطابق والموقع ووسائل الراحة المتوفرة وما إلى ذلك. ويبلغ متوسط تكلفة الشقق في دبي للمتر المربع الواحد تقريبًا. 18,950 درهمًا إماراتيًا (5,160 دولارًا أمريكيًا) للشقق على المخطط و11,450 درهمًا إماراتيًا (3,120 دولارًا أمريكيًا) للعقارات المكتملة وفقاً لتقارير صحفية خليجية.