مع بدء مفاضلات القبول الجامعي في سوريا، يواجه الطلاب الراغبون بدراسة الأفرع العلمية تحدياً جديداً يتمثل في ارتفاع أسعار اللابتوبات. حيث تبدأ أسعار الأجهزة الجديدة من 6 ملايين ليرة، بينما تبدأ المستعملة، التي قد يتجاوز عمرها 4 سنوات، من مليوني ليرة. في ظل هذه الأوضاع، يلجأ الكثيرون إلى حلول مؤقتة لا تضمن استمرارية الأداء المطلوب للدراسة.
الأسعار تبدأ من 6 ملايين ليرة
وخلال جولة لمراسل "بزنس 2 بزنس" في سوق اللابتوبات بمنطقة البحصة بدمشق، تبين أن أسعار اللابتوبات الجديدة تبدأ من 6 ملايين ليرة للأجهزة المكتبية غير المخصصة لبرامج الهندسة والتصميم مثل الأوتوكاد. وتتنوع مواصفات هذه الأجهزة بين معالجات Ryzen 5 و Core i7 من الجيل الثامن، مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 8 غيغابايت، وكرت شاشة مدمج بسعة تبدأ من 4 غيغابايت.
أما بالنسبة للابتوبات التي يحتاجها طلاب الهندسة والتصميم، فتبدأ أسعارها من 8 ملايين ليرة وقد تصل إلى 20 مليون ليرة. تتضمن هذه الأجهزة معالجات Ryzen 7 أو Core i7 من الجيل التاسع أو أعلى، مع كرت شاشة منفصل وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 16 غيغابايت أو أكثر.
الحل البديل: اللابتوبات المستعملة تفرض تحديات إضافية
وكحل بديل لارتفاع أسعار اللابتوبات الجديدة، يتجه الطلاب وذووهم إلى شراء اللابتوبات المستعملة، والتي تبدأ أسعارها من مليونين و500 ألف ليرة للأجهزة المكتبية التي يمكن استخدامها لخدمة صاحبها لمدة 3 إلى 4 سنوات. أما اللابتوبات المناسبة لطلاب الهندسة والتصميم، فتبدأ أسعارها من 3 ملايين و800 ألف ليرة سورية.
أما في مجموعات التسويق عبر الإنترنت، فتبدأ أسعار اللابتوبات المستعملة من مليون و650 ألف ليرة سورية. ومع ذلك، يواجه المشترون مشكلة في أن الأجهزة بهذا السعر تكون قديمة جدًا، حيث يأتي معالجها من نوع Core i3 من الجيل الأول أو الثاني، مع كرت شاشة مدمج بسعة 500 ميغابايت وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 4 غيغابايت. وهذا يجعلها غير قادرة على أداء وظائف تتجاوز تصفح الإنترنت وتشغيل برامج الأوفيس.
مراسل بزنس 2 بزنس التقى عدداً من الأشخاص الراغبين بشراء أجهزة لابتوب في السوق والذين أشاروا إلى أن شراء الأجهزة المستعملة يبدو أكثر إيلاماً من شراء الأجهزة الجديدة لعدة أسباب أبرزها قدم طراز الأجهزة والكفالة التي تمتد لشهر واحد أو 4 أشهر في أفضل الأحوال.
بالمقابل أشار البعض إلى أنهم يشترون الأجهزة المستعملة على أمل أن تخدمهم لمدة عامين أو ثلاثة، وما بعد ذلك يكون التدبير بيد الله.
يذكر أنه وفقاً لأصحاب المحال فإن أكثر الأجهزة المستعملة عمرها في السوق يبدأ من 4 سنوات وصولاً إلى 10 أو 11 عام.