تشهد سوريا تزايداً ملحوظاً في نسب العزوبة، حيث يبتعد الشباب بشكل متزايد عن فكرة الزواج في ظل التحديات الاقتصادية الصعبة. ارتفاع تكاليف الزواج والمعيشة، بالإضافة إلى مطالب المهور المرتفعة التي يفرضها بعض الأهالي، جعلت الزواج أمرًا بعيد المنال للكثيرين.
هذه الضغوط دفعت العديد من الشباب الذين هاجروا إلى الخارج إلى تفضيل الزواج من أجنبيات وفق تعبيرهم، باعتبارهن أقل تطلباً. بينما يبقى هذا الخيار حلماً صعب التحقيق للشباب الذين لم يغادروا البلاد بعد.
إذ يروي أحد الشباب تجرية عن أصدقائه ممن هاجروا وعندما أرادوا الارتباط بفتيات سوريات بدا لهم الموضوع وكأنه تجارة، مع كثرة الطلبات التي لا تنتهي والتي وصلت إلى شراء سيارة خاصة بالفتاة، الأمر الذي دفعهم إلى الزواج بفتاة أجنبية غير متطلبة.
بالمقابل أشار عدد من الفتيات أن تكاليف الزواج للشباب السوري أصبحت باهظة، الأمر الذي يدفع الشباب للعزوف عن فكرة الزواج، ومع ذلك فالفتاة تتمسك بكل مطالبها دون التنازل.
مستفز:
وفي تقرير مصور نشره موقع هنا العاصمة الاخباري قالت أحد الفتيات أنه على الشباب أن ينتظر حتى ينتهي من تكوين نفسه بالطريقة التي تفضلها ولو اضطر أن ينتظر حتى سن الخمسين، في حين قالت إحداهن " اللي ما معو لا يتزوج".
الأمر الذي أثار تعليقات سلبية وتنمر واضح عليهن بسبب تعليقاتهن التي استفزت المتابعين. بينما أشارت أحد الفتيات أنه بالإمكان الاستغناء عن حفلة العرس، لكن هناك بعض الأمور لا يمكن الاستغناء عنها.
أقل من الوسط:
وظهر في التقرير لقاء مع أحد الأمهات التي قالت إنها طلبت مهر لابنتها 5 ليرات ذهبية مقدم و5 مؤخر، وملبوس بدن 8 ملايين ليرة سورية، معتبرة أن هذه الطلبات تحت الوسط، لتنهال التعليقات الساخرة على الطريقة التي تحدثت بها.
يشار إلى أن وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في العام 2022 أنه حسب إحصائية الوزارة، فإن نحو 3 ملايين فتاة سورية عازبة تجاوزن سنّ الثلاثين عاماً، في حين اقتربت نسبة العنوسة في سوريا من 70% حينها.