بينما أعلنت «شركة البوابة الذهبية» عن انخفاض أسعار المحروقات في نشرتها الرسمية بمقدار ألف ليرة خلال الشهر الماضي، شهدت أسعار المحروقات بالسوق الحر ارتفاعاً كبيراً، حيث وصلت زيادة الأسعار إلى 5000 ليرة، وخاصة مادة المازوت، وسط أزمة حادة في توزيع الوقود على قطاع النقل.
وفقاً لما رصده موقع «بزنس 2 بزنس»، كان سعر ليتر المازوت قبل شهر يبلغ 11,524 ليرة، وانخفض في النشرة الصادرة أمس عبر شركة البوابة الذهبية إلى 10,695 ليرة، أي بانخفاض يقارب الألف ليرة.
ولكن، هذا التراجع في الأسعار لم ينعكس على أجور النقل أو الأسعار العامة، بل شهدت أجور النقل ارتفاعاً غير رسمي بنسبة 300% خلال الأسبوع الماضي والحالي، مبررةً ذلك بعدم توفر المحروقات.
إنخفاض أسعار المحروقات دون تأثير على أسعار السوق"
وكما هو معتاد عند كل ارتفاع في نشرة الأسعار، يتم تعديل أسعار التجار فوراً لرفع التسعير. ولكن اليوم، وعلى الرغم من انخفاض سعر ليتر المحروقات بنحو ألف ليرة، لم نشهد أي تراجع في الأسعار، بل على العكس، شهدت بعض السلع ارتفاعاً.
وما نأمله أن لا يكون هذا التغيير في سعر المحروقات سبباً غير مباشر للفوضى في التسعير، وأن لا تُترك الأسواق دون رقابة أو متابعة يومية، خصوصاً على المواد الاستهلاكية الأساسية التي يحتاجها المواطن.
المواطن السوري اليوم يواجه ضغوطاً كبيرة بسبب الغلاء، وخاصة في هذه الفترة العصيبة، ونأمل أن تنعكس أي انخفاضات في الأسعار بوضوح على أسعار المنتجات بنفس النسبة التي ارتفعت فيه.