تشهد أسعار زيوت السيارات في سوريا ارتفاعاً حاداً، حيث تجاوزت العبوة الواحدة سعر 350 ألف ليرة في السوق، مقارنةً بالسعر الرسمي المحدد من سادكوب بـ185 ألف ليرة. ويعود سبب هذا الفارق إلى نشاطات السمسرة، وفقاً لتصريحات تجار السيارات لموقع "بزنس 2 بزنس".
كما أشار تجار إلى اضطرارهم للالتفاف على آلية البيع الرسمي لتجنب الزيوت والشحوم غير المرغوبة التي تُضاف إلى الطلبات الكبيرة، مما يؤدي لارتفاع الأسعار على المستهلك النهائي.
وفي استطلاع موقع "بزنس 2 بزنس" لآراء عدد من تجار زيوت السيارات، أكدوا أن الفارق الكبير في الأسعار يعود إلى الكُلف الإضافية التي تفرضها السمسرة المنتشرة في قطاع زيوت السيارات، مما يرفع السعر النهائي بشكل ملحوظ على المستهلك. تحديات إضافية للتجار أوضح تجار الجملة لموقع " بزنس2بزنس" أن سحب كميات كبيرة من الزيوت من "سادكوب" يتطلب قبول زيوت وشحوم غير مرغوبة ضمن الطلبية، مما يضطرهم إلى الالتفاف على هذه الآلية.
ونتيجة لذلك، يلجأ التجار إلى الإعتماد على موظفين داخل "سادكوب" لتأمين الزيوت المطلوبة فقط، ولكن بسعر أعلى. وأضاف التجار أن سيارات توزيع لتجار المفرق تتطلب يومياً بيدون المازوت تصل تكلفته في السوق الحرة إلى 400 ألف ليرة، إضافةً إلى مصاريف أخرى، مما يرفع من تكاليف التشغيل.
وأوضحوا أن الزيادة في أرباح البيع ناتجة عن ارتفاع هذه الكلف التشغيلية، ما يؤدي في النهاية إلى هذا الفارق الكبير بين سعر المنتج وسعره لدى المستهلك. وأشار إلى أن بعض أصحاب السيارات يعملون على الزيت أكثر من المسافة المسموحة، ومنهم يغامر حتى ما يقارب تنشيف الزيت بسبب ارتفاع تكلفة غيار الزيت للسيارة السياحية الى 350 ألف ليرة، والسيارة الكبيرة إلى أكثر من مليون ليرة .
وحول الزيت المستعمل أكد التجار أنه يتم جمعه وبيع البرميل بمبالغ مرتفعة يتم إعادة تكريره ويمكن استخدامه لبعض الأغراض الأخرى وليس للسيارات .
وبين التجار أن ارتفاع سعر المنتج المحلي الى ما يضاهي الأجنبي، ويتراوح سعر برميل الزيت السيارات بين 6 و11 مليون ليرة حسب النوعية والشركات التي تبيعه. ولفت التجار على الرغم من تراجع الطلب على الزيت بسبب قلة السير وارتفاع التكاليف إلا أن هذه المهنة لا تزال تنشط وفي تطور مستمر من الاضافات والمنتجات التي تحسن من الزيت.