تكبّدت وزارة الكهرباء في سوريا خسائر ضخمة هذا العام تجاوزت 74 مليار ليرة نتيجة السرقات المتكررة التي طالت شبكات التوزيع في عدة محافظات. شملت المسروقات كابلات النحاس وأمراس الألمنيوم، مما يضيف عبئاً كبيراً على القطاع، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتزايد التحديات لتأمين التيار الكهربائي للمواطنين.
وقال جابر العاصي، مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، إنّ الاستعداد لمواجهة فصل الشتاء يتم عبر توفير المواد اللازمة وصيانة الشبكة، وفقاً للإمكانات المتاحة والاعتمادات المالية المخصصة.
أحمال مضاعفة خلال فصل الشتاء وأوضح أن الأحمال الكهربائية خلال الشتاء تتضاعف بشكل يفوق قدرة الشبكة على التحمل، ما يؤدي إلى انقطاعات وأعطال متكررة، يضاف إليها الاستجرار غير المشروع الذي يفاقم الضغط على الشبكة ويزيد من تكاليف الصيانة.
وتواجه الشبكة الكهربائية أيضاً تحدياً آخر يتمثل في تعرضها المستمر لعمليات السرقة، إذ تُسرق الكابلات النحاسية وأمراس الألمنيوم يومياً تقريباً، ما يشكل عبئاً مادياً على المؤسسة.
وأفاد العاصي لصحيفة "البعث" ، بأن قيمة المسروقات منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر التاسع بلغت حوالي 74 مليار ليرة، مما يؤثر بشكل كبير على تنفيذ خطط الاستثمار، خاصة في ظل قلة الاعتمادات وصعوبة توفير المواد اللازمة محلياً.
كما أشار العاصي إلى حجم الخسائر التي تكبدتها وزارة الكهرباء من جراء الحرائق الأخيرة، التي أدت إلى أضرار بالغة بالشبكات في مناطق اللاذقية وحمص، بكلفة تصل إلى مليار و200 ألف ليرة في اللاذقية و38 مليون ليرة في حمص.