كثرت منشورات بيع السيارات السورية عبر صفحات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، بأسعار يعتبرها السوريين في المناطق حديثة التحر بالزهيدة جداً.
فمثلاً ووفقاً لما رصده موقع بزنس 2 بزنس فتبدأ أسعار السيارات من 200 دولار لسيارات الغولف والشيري وصولاً لـ 3000 دولار لسيارات السنتافيه في أفضل حالاتها وهو ما يعادل 43 مليون ليرة سورية تقريباً، في حين أن سعرها كان قبل سقوط النظام نحو 500 مليون ليرة.
ووفقاً لما نشره موقع حلب اليوم فقد استورد السوريون على مدى سنوات في الشمال الغربي المحرر العديد من السيارات، إذ أتت السيارات بشكل حر، بعيدا عن الرسوم الباهظة، وذلك عبر الموانئ والأراضي التركية، مما مكن السوريين من استعمال سيارات حديثة، وذات جودة عالية على الرغم من الحالة الاقتصادية الصعبة وارتفاع معدلات الفقر وقلة الفرص العمل في المنطقة.
بالمقابل اعتاد السوريون على استخدام سيارات ذات جودة منخفضة، وبموديلات قديمة، رغم دفعهم لأسعار كبيرة، بسبب تلكَ الرسومَ الباهظة، التي كان يفرضها النظام المخلوع على الاستيراد ورسوم التسجيل وتجديد الرخصة السنوية.
ونقل الموقع عن “محمود .ج” وهو صاحب مكتب لتجارة السيارات في إدلب أن إقبال السوريين من محافظة حلب وغيرها على المنطقة فور التحرر، من أجل شراء السيارات، أدى إلى ارتفاعها بنسب كبيرة وصلت إلى 60 – 70 بالمائة، وذلك بسبب زيادة الطلب، حيث باتت منطقة الشمال الغربي مفتوحة على كامل البلاد مع وجود عطش كبير في السوق.
ويرجح "محمود" عودة الأسعار إلى سابق عهدها مع استيراد التجار لمزيد من السيارات التي تكفي حاجة السوق، لافتاً إلى أهمية عودة عمل الموانئ السورية، حيث أن اضطرار التجار لاستيراد تلك السيارات عبر أراضي الدول المجاورة وأبرزها تركيا يرفع من تكاليف الشحن، ويرجح أن تنخفض أسعار السيارات بشكل كبير قد يزيد عن الألف دولار للسيارة الواحدة، في حال تم الاستيراد عبر الموانئ السورية.
بدوره يقول الحاج أبو وليد أنه خلال فترة طويلة من السنين لم يتمكن من شراء سيارة، لكنه بمجرد سقوط النظام توجه إلى منطقة باب الهوى في حلب ليرى الكثير من السيارات المعروضة للبيع حيث تمكن من شراء سيارة لم يكن يحلم أن يمتلكها أيام النظام المخلوع.
بالمقابل لا يزال العديد من تجار السيارات في دمشق والمناطق حديثة التحرر مصرين على طلب مبالغ مالية لتعويض خسائرهم من شراء السيارات أيام النظام المخلوع، ورغم ذلك لا تزال الأسعار مستمرة بالانخفاض.
يذكر أن سوريا سابقاً "أيام النظام المخلوع" كانت تشهد حالات لدخول سيارات فارهة لكنها طانت تدخل تهريباً تحت أعين بعض المسؤولين الفاسدين وغيرهم وبأسعار أكثر من خيالية قد تصل لمليار ليرة سورية أي ما يعادل دولاراً.