كشف حاكم مصرف لبنان المركزي بالإنابة وسيم منصوري عن وضع دراسة شاملة لكل حسابات المودعين وأن إيجاد حل مناسب لمسألة إعادتها أصبح قريباً.
وبين منصوري أن الأوضاع النقدية في لبنان تشهد تحسناً مستمراً منذ انتخاب جوزيف عون رئيسا للجمهورية، إذ ارتفعت احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بنحو 300 مليون دولار والطلب على الليرة في تزايد حسبما نقلته العربية نت.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته العربية يحتاج لبنان بشدة إلى الدعم الدولي لإعادة الإعمار بعد حرب يُقدر البنك الدولي أنها كبدت البلاد خسائر تبلغ نحو 8.5 مليار دولار.
وكانت كبيرة الاقتصاديين في شركة جيفريز إنترناشيونال، علياء مبيض، بينت أن هناك وضع اقتصادي صعب، يتمثل في مالية عامة مفلسة ودين عام غير مستدام وبحاجة إلى إعادة هيكلة.
وأضافت مبيض أن مصرف لبنان فيه خسائر بنحو 70 مليار دولار ولم تقم أي من الحكومات الماضية بأي خطوات ذات مصداقية لمحاولة معالجة حقوق المودعين وثالثا هناك حاجات كبيرة ومتعاظمة نتيجة الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان والتي بحاجة إلى إعادة إعمار وبالتالي إلى تمويل على الأرجح سيكون ديونا.
وقالت علياء المبيض إن أساس المشكلة هي الحوكمة والبدء بعملية إعادة الهيكلة بنظرة حوكمة جيدة ولا سيما في القطاع المصرفي والمالي لأن هذا يمس أكثرية اللبنانيين
يذكر أن الاقتصاد اللبناني يقع تحت ضغوط كبيرة ومشاكل مالية منذ العام 2019.