كشف الخبير الاقتصادي جورج خزام عن تراجع كبير في كمية الأموال المتداولة بالليرة السورية داخل المصرف المركزي و المصارف الخاصة، مقارنة بكمية الأموال المطبوعة. وأوضح أن المصرف المركزي يقوم بإحتباس السيولة النقدية لدى التجار والصناعيين، استعداداً لدفع رواتب الموظفين مع الزيادة التي تم الإعلان عنها، مما أدى إلى انخفاض واضح في السيولة النقدية المتاحة في الأسواق السورية.
دور الصرافين والمضاربين في أزمة السيولة
أوضح الخبير خزام أن الصرافين والمضاربين على الليرة السورية، سواء داخل البلاد أو خارجها، بالتنسيق مع صفحات فيسبوك مجهولة المصدر، يمتلكون الكتلة النقدية المفقودة بالليرة. ويهدف هؤلاء إلى التأثير على سعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى تقلبات سريعة في الأسعار لتحقيق أرباح ضخمة عبر شراء الدولار بأقل سعر وبيعه بأعلى سعر، وهو ما يُسهم في انهيار الاقتصاد وتراجع مدخرات المواطنين على حد تعبيره.
تأثير قلة السيولة على تقلبات سعر الصرف
أكد الخبير الاقتصادي جورج خزام بحسب ما نشره على صفحته، أن انخفاض كتلة السيولة النقدية المتداولة بالليرة السورية والدولار في السوق يتيح للصرافين والمضاربين استخدام كميات أقل للتلاعب بسعر الصرف. كلما قلّت السيولة، زادت سرعة تأثيرهم على تقلبات الدولار، مما يفاقم من الاضطرابات الاقتصادية.
استقرار ملحوظ في سعر صرف الدولار
هذا و يواصل سعر صرف الدولار الأمريكي استقراره منذ أكثر من أسبوع، وفق النشرة الرسمية للمصرف المركزي السوري، حيث سجل 13 ألف ليرة للشراء و13 ألفاً و130 ليرة للمبيع. كما حافظ سعر صرف الحوالات الخارجية على استقراره عند 13 ألف ليرة وفقا لما نشره موقع "بزنس2بزنس". وفي السوق الموازية، شهد الدولار استقراراً أيضاً، حيث بلغ 11,650 ليرة للمبيع و11,750 ليرة للشراء في أسواق دمشق.