كشفت معلومات مصرفية في سورية عن صدور تعليمات للبنوك تقضي بتحديد قيمة الحساب البنكي بالقطع الأجنبي بمبلغ 300 دولار أميركي، مع عدم إمكانية السحب منه بغرض التصريف.
و أشار "تلفزيون سوريا" في إتصال هاتفي مع " بنك الشام"، تبين وصول تعليمات جديدة تقضي بتحديد قيمة الحسابات المفتوحة بالقطع الأجنبي ومنع السحب منها.
في حين قال مصدر من "بنك سورية الدولي الإسلامي" إنه يمنع بشكل كامل سحب أو تصريف أي مبلغ من الحسابات المفتوحة بالقطع الأجنبي للمواطنين، مع التأكيد على إمكانية التحويل من وإلى الحساب.
وأضاف المصدر لتلفزيون سوريا، أن الحد الأدنى لفتح الحساب يبلغ 3 ملايين ليرة سورية أو ما يعادلها، مجدداً التأكيد على عدم القيام بأي عملية سحب أو تصريف من الحساب المفتوح بالقطع الأجنبي.
من جانبه، لم يشر "بنك بيمو السعودي الفرنسي" خلال تواصلنا معه إلى أي قيود تتعلق بالتعامل بالحسابات المفتوحة بالقطع الأجنبي، حيث اكتفى بالإشارة إلى أن الحد الأدنى للحساب بالقطع الأجنبي لديه هو 50 دولاراً أميركياً، مع إمكانية الإيداع والتحويل إليه.
وتأتي القيود الجديدة على حركة السحب والإيداع في المصارف السورية بعد أن لجأ مواطنون إلى الحسابات المفتوحة بالقطع الأجنبي للحصول على أعلى سعر لتصريف الدولار مقابل الليرة السورية، وذلك عقب الهبوط المتواصل في السوق الموازية للدولار إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، حيث سجل يوم أمس مستويات دون سعر 8000 ليرة سورية.
وعن هذا، قال أبو حمزة، الذي يعمل في قطاع #السياحة، إنه قام بوضع مبلغ بالدولار الأميركي في أحد البنوك بقصد التصريف وفق سعر نشرة المركزي، أي 13 ألف ليرة، حيث إن الفارق كبير ويزداد بينه وبين سعر الدولار في السوق السوداء.
وأضاف أن عدم انخفاض أسعار المواد والسلع بشكل يتناسب مع انخفاض سعر #الدولار يشكل خسارة كبيرة لنا ويرهق أوضاعنا أكثر.
أما أيهم، الذي يعمل في متجر لبيع الألبسة، فقال: "قمت بفتح أكثر من حساب في عدة بنوك لأتمكن من تصريف الدولار بسعر أفضل من سعر السوق الموازي، لكن هناك تحديد لسقف المبلغ الذي يسمح لي بسحبه، ولم أتمكن من سحب أكثر من 200 ألف ليرة من حسابين في يوم واحد".