كشف رياض درار، الرئيس المشترك للمكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، عن الخطوات القادمة بعد توقيع اتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مؤسسات الدولة السورية. وأوضح أن لجانًا مشتركة سيتم تشكيلها لإتمام الإجراءات التنفيذية للاتفاق، الذي وقّعه اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي.
ويُعد هذا الاتفاق محطة مفصلية في إعادة ترتيب المشهد السياسي والاقتصادي في سوريا، حيث يهدف إلى تعزيز وحدة البلاد ودمج المؤسسات العسكرية والمدنية تحت إدارة الدولة، مع وضع خارطة طريق لتنفيذ بنوده خلال المرحلة المقبلة.
ينص الاتفاق وفقا لـ CNBC عربية على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، مع وقف إطلاق النار على كل الأراضي السورية، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن الدولة.
كما ينص أيضاً على أن "المجتمع الكردي أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة حقوقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية. بحسب درار، فإن هذا الاتفاق هو "اتفاق إطار" وكان قد تم إعداد أفكاره "منذ فترة لا بأس بها..ولكن اليوم جرى التوقيع"، مشيراً إلى أن "التوقيع جاء في وقت مناسب بحكم الظروف التي أصبحت فيها سوريا الآن على مفترق طرق، يمكن أن يؤدي بها إلى مواجهات وحرب أهلية"، وذلك في إشارة للأحداث التي شهدها الساحل السوري، والتي شكّلت الحكومة السورية لجنة من أجل التحقيق فيها ومحاسبة المتورطين فيها.
وقال درار: فيما يخص مشاركة الحكومة السورية في إدارة المناطق الحكومية في شمال شرق سوريا، بما في ذلك المطار في القامشلي وحقول النفط والغاز والمعابر، فإنه "سيتم تشكيل لجان مشتركة للاتفاق على آليات العمل والتنسيق المشترك بين الإدارة الذاتية وممثلي الحكومة في دمشق".
وعن الخطوة التالية فيما يتصل باندماج قوات سوريا الديمقراطية في قوات الدفاع ضمن وزارة الدفاع السورية، أفاد الرئيس المشترك للمكتب الاستشاري لمجلس سوريا الديمقراطية فيما يخص الآليات التنفيذية، بأن "الآلية سوف تُبحث عبر لجان مشتركة".
وشدد على أن "هناك كثيراً من التنازلات المطلوبة من الطرفين؛ حتى نحقق الاستقرار والأمن في جميع المناطق، ونتشارك في حماية سوريا من أي تدخلات خارجية أو تخريب داخلي".
وأضاف المسؤول في "مسد" في معرض حديثه مع CNBC عربية، بأن "هذا الاتفاق وفرحة السوريين به يبدو كأنه تتويج للنصر؛ لأنه يعطي إشارة إلى أن السوريين ماضون نحو مزيد من المشاركة في كل مفاصل الدولة السورية.. كما أن نقاط الاتفاق تعكس هذه الإشارات".
واستطرد: "ربما نسمع قريباً عن اتفاق مع أهالي السويداء وأهالي الجنوب.. وبالعودة لبنود الاتفاق، وفيما يتصل بالتأكيد على محاربة "فلول النظام السابق" قال درار: "نحن جميعاً كنا متضررين من نظام الاستبداد، ولا نأمل في أية لحظة من اللحظات أن يعود، سواء هو أو من يمثله.".